خسارات كبيرة لمزارعي الخضار بسبب ندرة المازوت!

خسارات كبيرة لمزارعي الخضار بسبب ندرة المازوت!

146

شارع المال|

لم تتمكن المنشآت الصناعية للمنتحات الغذائية، إضافة إلى وخدات الخزن والتبريد، من العمل بطاقتها الكاملة، وذلك بسبب نقص حوامل الطاقة، ما انعكس بالتالي على الفلاحين وكبدهم خسائرة كبيرة.

معاناة!

ونقلت تشرين معاناة الفلاحين من انخفاض أسعار مختلف محاصيل الخضار هذا الموسم مقابل التكاليف الباهظة للإنتاج، مشيرين إلى أن معامل الكونسروة ووحدات الخزن والتبريد ومراكز الفرز والتوضيب تستجر كميات قليلة من إنتاج الخضار الأمر الذي تسبب لها بخسائر ليست بقليلة!

ربع الحاجة!

وفي ذات السياق أكد أصحاب المنشآت الصناعية أن ما يستلمونه من المحروقات لا يتعدى ربُع احتياجات منشآتهم الفعلية، وهذه الكميات غير كافية للعمل بالطاقة القصوى، وأن بعضهم يضطر لشراء مادة المازوت من السوق السوداء لإكمال وردية عمل واحدة وبسعر يفوق السعر النظامي بضعفين، علماً أن شراء المازوت من السوق السوداء خيار محتم لوحدات الخزن والتبريد، لضمان استمرار عملية التبريد!

انخفاض الجدوى الاقتصادية!

من جانبه بين نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة درعا المهندس عبد الرحمن الحريري أن قلة المحروقات انعكست على انخفاض الجدوى الاقتصادية من عمل منشآت تصنيع المنتجات الزراعية، مشيراً إلى أنه يسلّم نحو 20% من الاحتياج الفعلي من مادة المازوت، و30% من مادة الفيول، ما يحول دون العمل بطاقتها القصوى وبالتالي استقبال كميات محدودة من الإنتاج الزراعي.

وأشار الحريري إلى أن هذا الأمر انعكس على خفض أسعار المنتجات الزراعية، ليبلغ سعر البندورة -على سبيل المثال- 250 ليرة لكغ، بينما تكلفته الفعلية 500 ليرة، ما انعكس بالنتيجة سلباً على الفلاح والصناعي في آن معاً!

وأضاف الحريري أن “ضعف استقبال معامل الكونسروة، ووحدات الخزن والتبريد، ترافق مع تدني كميات الخضار التي تستجرها مراكز فرز وتوضيب الخضار لقلة منافذ التسويق إلى الخارج، الأمر الذي زاد العرض وخفض الطلب وأدى إلى تراجع الأسعار أكثر فأكثر”!