الحليب السوري لم يسلم من التهريب.. ولبنان هو الوجهة..!.

700

شارع المال.

عندما أنشئت شركة ألبان حمص، كان الهدف الأساسي توريد الحليب الخام من المنتجين وتصنيعه محلياً ما يوفر دخلاً للمنتجين وتشغيلاً لليد العاملة في الشركة وتوفير منتجات مصنوعة محلياً ومضمونة على أساس أنها من الباب إلى المحراب محلية.
يومها لم نكن نحسب حساباً أن التهريب سوف يسبّب للشركة الإرباك والعجز عن توفير المادة الخام التي هي أساس العمل، ومشكلة التهريب خلال السنوات الأخيرة باتت خطراً ليس على منتجات الحليب فقط بل على الكثير من المنتجات الزراعية وغيرها، ما يتسبب في فقدانها من الأسواق أو قلة المعروض وينعكس سلباً على الأسعار والقدرة الشرائية للمستهلك المحلي الذي هو بالنهاية الهدف الأساسي من عمليات التصنيع..!.
قبل مدة ليست ببعيدة كانت الشكوى الرئيسية للمهندس محمد الحماد مدير عام شركة ألبان حمص من قلة الكميات المورّدة إلى الشركة التي كان يأتيها الحليب حتى من محافظات أخرى مجاورة، واليوم لا تتعدى الكمية الـ40 طناً مع أن الحاجة اليومية هي 70 طناً.
ويضيف حماد: إن مادة الحليب كما أشرنا سابقاً تناسب باتجاه الحدود اللبنانية حيث الأسعار أعلى وتعبر هذه الحدود في كل الأوقات، ما يحرم الشركة كميات هي بأمسّ الحاجة إليها لتطوير عملها وتنفيذ خططها وخاصة بعد افتتاح الخط الجديد.
وكانت الشركة قد افتتحت مؤخراً خطّاً لإنتاج الحليب المعقم بطاقة إنتاجية ثمانية أطنان من الحليب الخام يومياً وبكلفة 222 مليون ليرة سورية، وهو ينتج ثمانية آلاف عبوة صغيرة سعة 250 مل من الحليب البقري الطازج والحليب المنكّه الخاص بالمطاعم وحليب الأطفال، لكنه لم يدخل الإنتاج بسبب عدم توفر العبوات وقد تم الإعلان عن مناقصة لتصنيع هذه العبوات محلياً.

البعث – عادل الأحمد