في غمرة التزاحم على جمع المال لغاية المال…وفي عالم يتسابق فيه أقطاب المال لاحتكار شارع الإعلام وتوجيه بوصلته نحو تضخيم أموالهم بلا تنمية عبر الإغراق والمبالغة بالاستثمارات الريعية دون الإنتاجية.. يولد “شارع المال” كمنصة إعلامية لرجال التنمية الحقة الاجتماعية قبل الاقتصادية.
“شارع المال” هو محاولة لتصويب اتجاه بوصلة جامعي “المال” كهدف وغاية، إلى وسيلة إنسانية تستهدف التنمية المستدامة.. هو منصة للحقيقة المغيبة في زمن باتوا مريدوها شواذاً، ورافضوها طبيعيين…
وإذ يعلن “شارع المال” توخيه الاصطفاف مع الحقيقة وإن كانت مؤلمة كون أن كثيراً من النجاحات ولدت من رحم الألم، فإن ذلك يحمله مسؤولية الاضطلاع بموضوعية الطرح ودقة عرض المعلومة بما ينعكس بالنتيجة على تعبيد مسارات الوصول إلى التنمية المنشودة بكل أبعادها والمرتبط تحقيقها بالضرورة بتسخير المال لخدمة الإنسانية، على عكس ما هو سائد في شوارع العديد من الدول المتاجرة بثروات شعوب مُستَنزَفَة قواها ومالها..!.
وفي حضرة مقام الحقيقة…لن ندعي المثالية ونزعم اضطلاعنا المطلق بحيادية رسالتنا الإعلامية.. ولكن نعد باستجماع قوانا وحشدها باتجاه ترسيخ قيم وأدبيات التعاطي الاقتصادي لبناء الإنسان القادر على استنهاض اقتصاد بلاده ومكوناته.. واضعين “شارع المال” أمامكم كملتقى لتبادل الآراء وتلاقح الأفكار الرامية لكل جديد، وأداة إعلامية وتسويقية للفرص الاستثمارية للاقتصاد السوري.
رئيس التحرير
حسن النابلسي
