ما عجز عنه “الظاهر”.. هل يحققه “ميلع” ويبدد ظلام التقنين أم سيبقى الأمر يراوح بالمكان..!.

275
شارع المال|
رغم أن معظم السوريين لم يعد يكترثون بقرارات إعفاء مسؤول ما وتعيين آخر محله، نظراً لشبه انعدام التأثير المأمول من هكذا تغييرات، إلا أننا نرى بتعيين المهندس هيسم ميلع مديراً عاماً لمؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء، قد تكون بداية لتصحيح مسار عمل هذه المؤسسة التي طالما كانت نتائج عملها محط انتقاد في وسائل الإعلام، وسخرية في وسائل التواصل الاجتماعي، نظراً لما تسببت به من معاناة قاسية سواء لجهة التقنين القاسي الذي وصل في كثير من المناطق إلى شبه تعتيم يومي، أم لجهة عدم عدالة التوزيع، أم لجهة منح امتيازات غير قانونية لذوي الحظوة للاستفادة من “الخط الذهبي” المفترض تخصيصه للمنشآت الإنتاجية..!.
اليوم وبعد إعفاء المهندس فواز الظاهر من إدارة هذه المؤسسة المصنفة من كبريات المؤسسات الخدمية في الدولة دون أية توضيحات رسمية حول سبب الإعفاء، وتعيين زميله ميلع الذي كان يشغل مدير شركة كهرباء دمشق.. نقرأ هذا الإجراء قد يكون بداية الخروج من نفق مظلم نأمل أن نحصد نتائجه بالقريب العاجل.. ولعلّ تسريع هذا الأمر مرتبط بمدى اشتغال ميلع على ضبط الاعتمادات الضخمة للمؤسسة وتوظيفها بالشكل السليم وخاصة تلك المخصصة لإعادة التأهيل والصيانة الدورية لمحطات التوليد، وتأمين المحولات والأمراس لكثير من المناطق المترامية بأرجاء الجغرافيا السورية، إضافة إلى تحقيق عدالة التقنين، ووضع حد للتعدي غير المشروع على الخط الذهبي واقتصاره فقط على المنشآت ذات الضرورة.
ختاماً.. نأمل ألا يكون هذا التغيير روتيني، وأن يكون بالفعل مدروس وأن اختيار ميلع لهذه المهمة جاءت بناء على معطيات تؤكد امتلاكه لرؤية إصلاحية وأفكار تطويرية تخرج السوريين من عتم الليالي.
صاحبة الجلالة