شركة “الدبس” ترمي بكرة عجزها إلى مرمى المؤسسة العامة للصناعات النسيجية

694

شارع المال

عزا مدير عام الشركة العربية المتحدة للصناعة /الدبس/ المهندس حسام الشلحة تدني نسبة التنفيذ في إنتاج الشركة والبالغ 44% فقط من كمية المخطط والبالغة /7077/ ألف متر إلى صعوبات إنتاجية ومالية وتسويقية والمتمثلة برداءة نوعية الغزول الموردة من الشركات التابعة للمؤسسة العامة للصناعات النسيجية ما انعكس سلبا على الجودة والإنتاج، إضافة إلى نقص اليد العاملة والبالغ /340/ عامل بنسبة 42% عن المخطط ما أدى لفاقد كبير في الإنتاج والمبيعات، إلى جانب ضعف في الكوادر الفنية خاصة في مجال الالكترونيات الدقيقة والكهرباء، وكذلك عدم وجود آليات للشركة لنقل العمال حيث تحتاج الشركة قرابة /10/ باصات لتوفير أجور القطاع الخاص العالية.
وأشار الشلحة إلى الظروف الراهنة التي أدت إلى تراجع السيولة المالية للشركة وعدم تسديد بعض الجهات العامة لالتزاماتها المالية تجاه الشركة وتراجع المبيعات في القطاع الخاص بشكل ملحوظ، والتشابكات المالية مع جهات القطاع العام، وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج والمحروقات بشكل كبير جدا، وعدم معالجة موضوع المديونيات المترتبة على الشركات العراقية من قبل المؤسسة العامة للصناعات النسيجية، مشيراً إلى أنه يتم احتساب قسط اهتلاك الآلات بنسبة 10% لمدة 10 سنوات.
وأما الصعوبات التسويقية فأرجعها الشلحة إلى ارتفاع أسعار الأقمشة بسبب ارتفاع سعر الغزول وكذلك ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج الأخرى، والمنافسة الكبيرة من القطاع الخاص حيث تتوافر في السوق المحلية أقمشة مستوردة أو مهربة بأسعار منخفضة، يضاف إلى ذلك قدم الآلات مما يعيق إنتاج أصناف حديثة ومتطورة تلبي أذواق الزبائن، إلى جانب انعدام التصدير بسبب عدم وجود وكلاء للبيع في الخارج بسبب الظروف الراهنة.
وعن كيفية إيجاد حلول لهذه الصعوبات بين الشلحة أهم المقترحات لحل الصعوبات في المجال الإنتاجي والعمل والمتمثلة بالمساعدة لتأمين العمال لتلافي النقص الحاصل على خطوط الإنتاج، والمساعدة في استصدار ملاك للشركة وذلك لتسهيل عملية التعيين وتدارك النقص الكبير في موارد الشركة، وإعادة التزام خدمة الدولة لخريجي المعهد المتوسط للصناعات النسيجية، وتأمين كوادر خبيرة خاصة من الكيميائيين والفنيين وفي مجال الالكترونيات الدقيقة، وتجديد قسم الغزل مما يوفر الغزول ومن كافة النمر وينعكس ذلك إيجابا على المواطن.

البعث – محسن عبود