اعتمادات الرواتب والأجور في موازنة 2023 تعني أنه لا أمل أبداً في تحسينها!

اعتمادات الرواتب والأجور في موازنة 2023 تعني أنه لا أمل أبداً في تحسينها!

145

شارع المال|

نقلت صحيفة الوطن عن أستاذ الاقتصاد في جامعة دمشق شفيق عربش تساؤله حول الموازنة التي وافق عليها المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي والبالغ اعتمادها 16550 مليار ليرة، منها 13550 ملياراً للإنفاق الجاري و3000 مليار للإنفاق الاستثماري، وبما يزيد على موازنة العام الماضي بـ24,2%، إن كانت أرقامها حقيقية أم خلبية وضعت كيفما اتفق؟!

وبين عربش أن الموازنة شهدت تخفيضاً بنحو 600 مليار من اعتمادات الدعم، ومع الأخذ بالأرقام الثابتة بعد تصحيحها بنسبة التضخم، هذه الاعتمادات فعلياً أقل من اعتمادات العام الحالي.

وبيّن عربش أنه إذا أخذنا بعين الاعتبار تصريحات القائمين على قطاع النفط وخاصة آخر تصريح للمدير العام لشركة محروقات قبل الزيادة الأخيرة للمشتقات النفطية والذي أعلن فيه عبر شاشات الإعلام الرسمي أن الدعم يكلف دعم المشتقات يكلف 30 ملياراً يومياً، فإن ذلك يعني أن الحاجة 11 ألف مليار، على حين المخصص 3 آلاف مليار، مضيفاً: فمن أين سوف يسد هذه العجز؟!!.

وكذلك الأمر بالنسبة للدقيق التمويني -حسب عربش- إذا أخذنا بالحسبان تصاريح وزير التجارة الداخلية حول تكاليف ربطة الخبز وإنتاج الخبز اليومي يتبين أن أحد الرقمين غير صحيح فإما التكلفة غير صحيحة، وإما اعتمادات دعم الرغيف التمويني غير دقيقة خاصة أننا هذا العام بحاجة إلى استيراد أكثر مليون طن حتى يتم تأمين احتياجات القطر حتى نهاية تموز العام القادم!!

وفيما يخص مادتي السكر والرز افترض عربش أنه في حال كان الدعم بـ4000 ليرة للكيلو يتبين أن المواطن لن يحصل على المخصصات الشهرية على مدار العام القادم.

وحسب عربش فإن اعتمادات الرواتب والأجور البالغة حوالى 2114 مليار ليرة، فإنها تعني أنه لا أمل أبداً في تحسين الرواتب والأجور المنخفضة أصلاً قياساً على واقع الأسعار في الأسواق، مشيراً إلى أن الموازنة لم تتحدث عن موارد الدولة، ولم تشر إلى نسبة العجز بالموازنة وكيف سيغطى هذا العجز!! كما أن الموازنة غفلت عن دعم الكهرباء، معتبراً أن هذا الأمر قد يبشر برفع أسعار الكهرباء المنزلية أو التجارية والصناعية!! وتمنى عربش ألا يصيب تنبؤه بأنه ومن خلال أرقام الموازنة المعلن عنها فإن عام 2023 هو عام سيكون أقسى بكثير من العام الجاري!!