أرباح الشركات الخاصة تعري نظيرتها العامة… 114 مليار للأولى و20 مليار للثانية..!.

818

15.5 مليار أرباح شركة إسمنت البادية مقابل 2.6 مليار للمؤسسة العامة لصناعة الإسمنت ومواد البناء..!.

أرباح الشركات الخاصة تعري نظيرتها العامة… 114 مليار للأولى و20 مليار للثانية..!.

خاص – شارع المال.

عرّت النتائج المالية للشركات المساهمة العامة التي صدرت مؤخراً، تدني أرباح مؤسسات وشركات القطاع الصناعي العام، ففي الوقت الذي تبين الأولى أن مجموع الأرباح الصافية لـ23 شركة مدرجة في سوق دمشق للأوراق المالية بلغت 114 مليار خلال العام 2019، يظهر التقرير الصادر عن وزارة الصناعة ومؤسساتها المتضمن تتبع التنفيذ والمؤشرات والمتغيرات الاقتصادية أن أرباح القطاع العام الصناعي بلغت 20 مليار ليرة فقط خلال العام 2019…!.

فإذا ما قارنا ما بين إيرادات وأرباح الشركات الخاصة، وشركات القطاع الصناعي العام، نجد أن إيرادات شركة سيريتل موبايل تيليكوم بلغت  221.58 مليار ليرة سورية، وتم اقتطاع أكثر من 49.17 مليار ليرة منها لحساب الخزينة العامة للدولة، وأن أرباحها الصافية بلغت 59.36 مليار، وبالتالي تكون شركة سيريتل قد أوردت للخزينة العامة أكثر من ضعف ما أوردته مؤسسات الوزارة مجتمعة…!.

وفي حال تحفظ البعض على المقارنة بين طبيعة عمل شركات الوزارة ذات الطابع الصناعي المنتج، وشركة ذات طابع خدمي واسع الانتشار، فإننا نورد مقارنة ما بين شركة البادية إسمنت البادية الخاصة والتي حققت أرباحاً صافية بقيمة 15.5 مليار،  والمؤسسة العامة لصناعة الإسمنت ومواد البناء التي اقتصرت أرباحها على نحو 2.6 مليار ليرة..!.

فهل يعقل أن القطاع الصناعي العام وبكل ما يمتلك من إمكانيات لا يستطيع منافسة الخاص ذو الإمكانيات المحدودة..! ما يطرح بالنتيجة أسئلة من قبيل..

هل الفساد هو المسؤول عن ذلك وما يرتبط به من سرقات..؟

أم أن هناك من يتأبط شراً بهذا القطاع..؟

أم أن على وزارة الصناعة إعادة النظر بإستراتيجية عملها ككل لاسيما لجهة التركيز على رسم السياسات الكلية للواقع الصناعي والكف عن الإنتاج عبر مؤسسات وشركات أثبتت فشلها عبر عقود من الزمن..؟

كما أنه لماذا لا يتم إخضاع المؤسسات والشركات العامة ذات الطابع الاقتصادي لنظام الحوكمة، كما هو حاصل في الشركات الخاصة..؟

يذكر أن  أعلى نسبة ربح في الوزارة حققتها المؤسسة العامة للصناعات الهندسية إذ بلغت نحو 10.3 مليارات ليرة، في حين حققت المؤسسة العامة للتبغ أرباحاً بلغت 3.8 مليارات ليرة سورية، وحققت المؤسسة العامة للصناعات الغذائية أرباحا بلغت نحو 3 مليارات ليرة، بينما المؤسسة العامة للصناعات النسيجية ربحت 1.4 مليار ليرة، أما المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان لم تتجاوز 426 مليونا، في حين أن خسائر المؤسسة العامة للسكر تجاوزت 2 مليار ليرة..!.