إلى مدعي صفة “رجال الأعمال”.. ادفعوا ضرائب دخلكم الحقيقة بدلاً من مبادراتكم الخلبية..!.

1٬122

 

شارع المال – حسن النابلسي |

عرّى فيروس كورونا حقيقة رجال الأعمال السوريين، كاشفاً أن جلّ من يتصدرون المشهد العام لقطاع الأعمال باستثناء القلة القليلة منهم لا يحملون من مصطلح “رجل الأعمال” إلا الاسم فقط..!.

إذ تبين أنهم ليسوا بمستوى الرجولة التي يفترض أن تظهر بالمواقف الصعبة ذات الأبعاد الإنسانية والاجتماعية، ولا يمتون للأعمال بصلة تؤكد أنهم بالفعل أسسوها ضمن سياق المنطق الطبيعي الذي يحكم تطور الفعاليات الاقتصادية من الألف إلى الياء..

وإذا ما حاولنا سبر أعداد من يستحقون لقب “رجل أعمال” نجد أنهم ربما لا يتعدون أصابع اليد الواحدة على أحسن تقدير، فهؤلاء من يعوّل عليهم بالمحن، لكونهم ينأون عن الظهور الإعلامي لجهة ما يسدونه من مساعدات إنسانية وخدمات اجتماعية في الظروف الطبيعية، فما بالكم بمثل هذا الظرف الاستثنائي..!.

من المعيب حقاً أن يتنطع عدد ممن تطلق عليهم الأبواق الإعلامية “رجال أعمال” بمبادرات من قبيل توزيع ربطات خبز هنا ومساعدات مالية هناك، أو تسخير إمكانية شركاته الخاصة تحت تصرف جهة رسمية ما…إلخ، بقصد الظهور الإعلامي البحت، وتتصاعد حدة هذا النوع من المزاودات المقيتة تمهيداً لانتخابات مجلس الشعب لكسب أكبر قدر ممكن من الأصوات..!.

حقيقة لم نلمس الجدية بمثل هذه المبادرات الدعائية، تماماً مثل مبادرة “ليرتنا عزتنا.. أي غرض بليرة”..والتي لم تكن سوى خديعة كبرى دغدغت مشاعر ذوي الدخل المحدود ليقعوا بالنهاية فريسة لبروباغندا الهدف تسويق منتجات مروجي هذه الخديعة..!.

وهنا نسأل من يطلق هذه المبادرات: ما هو عدد عمالكم المسجلين بالتأمينات الاجتماعية بأجورهم الحقيقية..؟.

وما هو حجم ما تدفعونه من ضريبة الدخل على أرباحكم الحقيقية..؟.

ونعتقد أن تحقيقكم لهذين الأمرين سيكون له أثرٌ أكبر من “مبادراتكم الخلبية” على الاقتصاد الوطني وبالتالي على عامة المجتمع..!.

فهل أنتم فاعلون..؟!.