إعادة فتح محلات الألبسة تدريجياً يكسر حالة الشلل ويعزز الإنتاج

1٬335

شارع المال|

نعتقد أن إعادة فتح أسواق الألبسة تدريجياً بات لابد منه، ولكن شريطة الأخذ بعين الاعتبار الإجراءات الحكومية الاحترازية للتصدي لانتشار فيروس كورونا.

لاشك أن طرحنا هذا يأتي بناء على اعتبارات عدة، أبرزها كسر حالة الشلل التي أصابت هذه الأسواق وتعرض أصحاب المحال فيها لخسارات خاصة وأنهم في طور التحضير للموسم الصيفي، ناهيكم عن تكديس مستودعات صانعي الألبسة بمنتجات باتت بحاجة للتصريف، ما أثر بالنتيجة على تراجع العملية الإنتاجية بشكل أو بآخر، مع الإشارة هنا إلى أن الفريق الحكومي المعني بالتصدير لانتشار فيروس كورونا، ركز على استمرار العملية الإنتاجية..!.

ونعتقد أنه من السهولة بمكان اتخاذ إجراءات الحد من التجمعات من خلال اعتماد مبدأ التناوب بفتح المحلات، وإلزام أصحابها بالتقيد بعمليات التعقيم بكل صرامة، علماً أن محلات بيع الألبسة والأحذية والجلديات لا تشهد عادة ازدحاما مثل نظيراتها الغذائية..

لذلك نقترح تنظيم اجتماع رسمي بين أصحاب هذه المحلات والمحافظين، كل في محافظته ودراسة هذا الموضوع بكل دقة ووضوح، وأخذ ضمانات بالالتزام بالإجراءات الحكومية..!.

وننوه هنا إلى حيثية على غاية من الأهمية تتعلق باستمرار صناعة الألبسة ذات البعد التاريخي والحضاري في سورية، تتمثل بأن دول الجوار توجه بوصلتها حالياً نحو منتجات الألبسة السورية في هذه المرحلة بالذات، خاصة بعد أن أحجمت عن استيرادها من الصين وغيرها من الدول التي سجل فيها كورنا إصابات عالية، وبالتالي علينا استثمار هذا الظرف العالمي لتعزيز الصناعة السورية لاسيما إذا ما علمنا أن عدداً من أصحاب المحلات المتواجدة في كبرى أسواق العاصمة دمشق هم ليسو منتجين للألبسة ويغذون السوق المحلية بها فحسب، بل هم مصدرين لها أيضاً، وما يعني أن الاستمرار بإغلاق محالهم قد يؤثر بشكل أو بآخر على تدني إنتاجهم وتصديره..!.