أعتذر للمستهلك..غرفة تجارة دمشق أقصتنا عن حضور لقاءها مع وزير حمايته

607

شارع المال – ديانا رسوق|

كانت أقلامي متحمسة لكتابة ما سيدور خلال اللقاء الذي عقد اليوم بين وزير التجارة الداخلية طلال البرازي والتجار، فإن تمخض هذا اللقاء عن نتائج إيجابية، فستكون أقلامي أسرع بنشرها للمواطن المنتظر بفارغ الصبر لخطوات وآليات جديدة تحل محل القائمة حالياً والتي باتت بحاجة لتغيير جذري في العمل تحدث فارقاً لجهة تحسين  حياته للأفضل..!.

فالمواطن اعتاد قبل أي لقاء أو حوار أو قرار أن يصب آماله على ذاك الحدث المرتقب آملا به ومن القائمين عليه، الشعور بحاله التي باتت أشبه بأغنية (الحالة تعبانة يا ليلى)..!.

لأنه وبكل بساطة تعود آماله بالخيبة لعدم التزام تجار الأزمات بتخفيض أسعارهم، أو الوفاء بوعودهم من مبادرات وتخفيضات لتحسين الواقع الاقتصادي والنهوض به، فكلامهم شيء وأفعالهم شيء آخر، بعيد كل البعد عن محتوى ما وعدوا به, واستمرارهم باستخدام كافة طرق محاربة لقمة عيش المواطن والتضييق على أنفاسه داخليا ًبالاحتكار والاستغلال, ليكون ذلك المواطن مسؤولاً عن وضعية الدفاع من الضغط الخارجي والعقوبات على بلاده وما ينتج عنها من ضغط التجار ومسارعتهم لاستغلال هذه الظروف..!.

ولكن قبل أن اعتذر للمواطن عن إعطاءه أي بادرة خير أو بصيص أمل من هذا اللقاء، اعتذرت لأقلامي التي لم تتمكن من كتابة أي شيء عن هذا اللقاء الذي كان تواجدي به لا يتجاوز العشر دقائق، انتهت عندما قرر أمين سر غرفة تجارة دمشق حمشو  إقصاء الصحفيين من حضور هذا اللقاء الذي يريده أن يتم على حد قوله (براحة) و(حاج صحافة إذا سمحتو) وكأن الصحافة هي من (تمغص) أخذ القرارات المناسبة، علماً أن الغرفة وجهت دعوات رسمية لحضور الإعلام ..!.