بعضهم مجرب ولم يقدم شيئا.. وخازن الغرفة خارج سورية لمدة سنتين

723

شارع المال|

بعد تأجيل طويل ومتكرر.. بدأت انتخابات غرفة تجارة دمشق حيث يسعى كل مرشح إلى أن يكون عضوا بمجالس تلك الغرف.. فمنهم من هو عضو سابق ويجدد ترشيحه.. ومنهم تجار جُدد قرروا خوض غمار هذه الانتخابات بهدف تقديم شيء مختلف.. ومنهم بحسب ما وردنا من كواليس تلك الانتخابات ليس له علاقة بالتجارة سوى السجل الذي يحمله.
وباستعراض أسماء مرشحي الغرفة وجمع بعض المعلومات عنها نجد ضرورة التوقف عند كواليس بعض تلك الأسماء.. كواليس من المفروض ان تعلن ليتمكن الناخب من معرفة المرشح قبل انتخابه فعلى سبيل المثال ومن خلال معلومات استطاعت صاحبة الجلالة الحصول عليها تبين أنه من بين المرشحين مذيع لا يملك من العمل التجاري سوى سجله وآخر له خمسون عاما خارج إطار العمل التجاري فيما كان أكثر ما أثار الاستغراب هو مرشح كان في الدورة التي انتهت “خازن ” وقضى سنتين في الدورة الماضية خارج القطر //في بريطانيا/ فيما توقيعه كان حاضرا بالغرفة .. واليوم يجدد ترشيحه.. وإذا صحت هذه المعلومات فذلك يعتبر انتهاكا ومخالفة للقانون.
ولمعرفة حقيقية تلك المعلومات تواصلت صاحبة الجلالة مع أحد أعضاء مجلس غرفة تجارة دمشق الذي فضل عدم ذكر اسمه باعتبار المرحلة الحالية انتخابات وكي لا تحسب على أنها “صيد بالماء العكر” أو غير ذلك.
وفي سؤالنا له حول صحة موضوع وجود خازن الغرفة محمد الحلاق خارج البلد مدة سنتين فيما توقيعه كان حاضر في الغرقة قال المصدر”للأسف صحيح..لكن يفضل سؤال رئيس الغرفة عن هذا الموضوع لأنه يمتلك تفاصيله” موجها دفة الحديث نحو أداء الغرفة خلال الدورة الماضية والتي رآها بأنها لم تكن بالمستوى المطلوب ولم ترق إلى الأداء المطلوب منها لاسيما بما تمر به سورية من ظروف اقتصادية صعبة كان من المفترض كغرفة تجارة دمشق أن تسعى لفتح قنوات تجارية مع الدول الصديقة التي كان بعضها ينتظر أي تحرك من قبل الغرفة لتقديم المساعدة.
وأضاف المصدر.. إن ضعف التواصل من قبل مجلس الإدارة مع تلك الدول أثر على البلد وعلى نهضة كانت مرتقبة للتجار ناهيك عن أننا افتقدنا خلال تلك السنوات إلى المبادرة الداخلية التي كان السوريون ينتظرونها من غرفة تعتبر المفصل الحساس بالعملية التجارية في البلد باعتبارها بالعرف تقود العمل التجاري في سورية.
وفيما يتعلق بموضوع “المرشح المذيع” قال المصدر ” سمعت بذلك لكن الترشح حق للجميع” موجها إجابته بشطارة التجار المعروفة إلى أهمية أن يكون المرشح بأضعف الإيمان يمتلك نشاط تجاري واضح ضمن البلد وأن يقدم كل واحد من المرشحين نبذة عن نفسه وعن طبيعة نشاطه التجاري الذي يديره في البلد والأهم تقديم كشف حساب يتضمن ماذا قدم خلال السنوات الماضية وإبراز كشوفات الضرائب التي دفعها للدولة “براءة ذمة مالية”.
وأكد المصدر ضرورة تفادي كل سلبيات الدورة السابقة لأن المرحلة القادمة حساسة تتطلب عقليات مختلفة ودم جديد بحيث تكون الغرفة قادرة على قيادة العمل التجاري في سورية وتقديم شيء مختلف وأفكار خلاقة تسهم بنماء وازدهار الاقتصاد الذي يحاول الغرب بكل ما يستطيع تقييده وحصاره.
حديث المصدر عن سلبيات الدورة السابقة في إدارة الغرفة دفعتنا في ختام الحديث معه لسؤال فرض نفسه وقد يسأله أي شخص يقرأ إذا ما صح التعبير “الجلد الذاتي الشفاف” لمرحلة كان هذا العضو من ضمنها وبفريقها .. لماذا لم تحاول تغيير تلك السياسات والسلبيات التي تتحدث عنها اليوم وأنت كنت عضو مجلس إدارة في الغرفة.. فجاء جوابه بشكل عفوي ومباشر” اللي بيعرف بيعرف.. الغرفة كانت تدار من شخصين فقط” .. وأقفل باب الحديث .
وبغض النظر عما إذا كانت الدورة الماضية لغرفة تجارة دمشق جيدة أم سيئة وسواء كان من بين المرشحين ما ذكرناه أو لم يوجد.. فهناك أمور كثيرة تتطلب الإيضاح لأنه ليس من المنطق بشيء أن يقوم بعض القائمين على إدارة الغرفة بعد ذاك الفشل خلال السنوات الماضية بإعادة ترشيح أنفسهم مجددا دون حتى إجراء تقييم ذاتي لأنفسهم ودورهم.. ودون أن يقدموا أي رؤية أو مصارحة او مكاشفة يمكن أن تعيد الثقة لانتخابهم من جديد.. وبالتالي نقول لكل المرشحين انطلاقا من التعويل على تجار دمشق في المرحلة القادمة.. ” إن الاستحقاق المنتظر كبير ولا يحتمل المخاطرة والتجريب أو إعادة التجريب” ولاسيما أن هناك لجنة للأسواق في الغرفة كان المفروض منها خلال الفترة الماضية تقديم مبادرات خلاقة لمساعدة الناس في خضم غلاء الاسعار وفقدان السيطرة على الأسواق أو حتى للتجار الذين عانوا ما عانوه خلال فترة الحظر التي فرضت لمنع انتشار فيروس كورونا.
صاحبة_الجلالة _ ماهر عثمان