قريباً.. 14 محطة وقود متنقلة “أوكتان 95” على طرق السفر بين المحافظات

649

شارع المال|

تستعدّ وزارة النفط والثروة المعدنية لتوزيع 14 محطة وقود متنقلة جديدة (أوكتان 95)، على محاور الحركة الرئيسية لجميع المحافظات، بهدف تأمين المسافرين بالمادة، وتسهيل سفرهم، ما يشكّل ضربة بدوره للسوق السوداء المتاجرة بالوقود.

وكشف مصدر مسؤول في الوزارة لـ”البعث” أن الوزارة بصدد الإعلان عن 14 محطة وقود أوكتان 95 جديدة، ستكون جاهزة خلال حوالي 60 يوماً، لتأمين المواطنين ببديل نوعي من مادة الوقود خلال سفرهم.

وتستهدف الخطوة طرقات السفر والحركة باتجاه الساحل السوري باعتبارها أولوية في المرحلة الحالية، بسبب تزايد الإقبال السياحي على المناطق الساحلية في فترة الصيف، وتزايد الطلب على الوقود، ما دفع الوزارة إلى الإسراع في تأمين المسافرين ودعم الحركة السياحية والتوجّه السياحي.

وسيتمّ تأمين محطتي وقود ذهاباً وإياباً على الطريق السريع بين محافظتي حمص وطرطوس ومحافظة اللاذقية، بعد إنجاز محطة تركيب محطة وقود أوكتان 95 على الطريق السريع في منطقة النبك، ما يضمن سداد حاجة المواطنين من المادة، كما سيتمّ تركيب بقية المحطات على الطرق السريعة بين المحافظات الأخرى، والتي سيتمّ تجهيزها تباعاً.

ووفقاً لمتابعين، يسدّد الإجراء ضربة قاسمة ثانية لفلول السوق السوداء، التي امتهنت المتاجرة بمادة البنزين، وتحوّلت إلى بيع البنزين المهرّب في المرحلة الأخيرة بأسعار مرتفعة تزيد على 4000 ليرة سورية لليتر الواحد، بعد أن أغلقت الوزارة باب التجارة بالمادة المدعومة من خلال الرسائل النصية في توزيع مادة البنزين.

وأشار المصدر  إلى أن الوزارة تهدف من تعزيز عدد محطات البنزين أوكتان 95، لتأمين بدائل نظامية، معلومة المصدر، ومضبوطة الكيل للمواطنين، بوصفها حلاً إضافياً في حال حاجتهم لكميات إضافية من مادة البنزين، تزيد على حصتهم من المادة المدعومة التي تصلهم عبر الرسائل النصية.

وأوضح المصدر أن الاستهلاك اليومي من مادة البنزين أوكتان 95 لا يتجاوز 150 ألف ليتر، بينما يبلغ حجم الاستهلاك نحو أربعة ملايين ليتر من مادة البنزين المدعوم يومياً، وهو ما يفسّر وجود فائض في البنزين أوكتان 95، خلافاً للمادة المدعومة.

وأكد المصدر أن الوزارة تعمل ضمن الأطر المتاحة لتسهيل حياة المواطنين، وتأمينهم بالمواد اللازمة، في ظل حصار اقتصادي جائر، واحتلال لآبار النفط السورية، مشيراً إلى أن الحالة السورية فريدة من نوعها في حجم الحقد والإصرار على الإضرار بالمواطنين ومصالحهم من دول الحصار، لمصادرة قرارهم السياسي والوطني، مبيناً أن ما عهدناه على سنوات من خلال تجارب العالم هو حرمان تلك الدول الاستعمارية لبعض الدول من بيع إنتاجها من النفط، أما اليوم فتحتلّ تلك الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة المقدرات النفطية السورية بكل وقاحة وأمام العالم.

البعث – رامي سلوم