الجانب الأردني لم يأخذ بعين الاعتبار أولوية دخول شحنات من الممكن أن تتعرض للتلف بعد توقفها مدة طويلة

662

شارع المال|

مع استمرار انتظار برادات الخضار والفواكه على الحدود السورية_ الاردنية، تحدثت مصادر خاصة على الحدود بأن الجانب الأردني سمح بدخول بعض البرادات والمرور عبر أراضيه، دون قيد وشرط.

وبحسب المصادر، فإن الجانب الأردني لم يأخذ بعين الاعتبار أولوية دخول شحنات من الممكن أن تتعرض المواد التي بداخلها للتلف بسبب توقفها مدة طويلة على الحدود، مع ارتفاع درجات الحرارة.

و قالت المصادر، إنه يتم دخول الشاحنات ”واحدة تلو الأخرى” وببطء شديد، في وقت لم يتم فيه إرسال أية شحنات إضافية من الجانب السوري، بانتظار حل المشكلة.

كما أشارت المصادر إلى أنه سيتم إيقاف تصديق شهادات المنشأ ما يعني إيقاف التصدير إلى الخليج العربي عن طريق الأردن، حتى يتحقق مرور الترانزيت بسهولة دون أية تعقيدات، إضافة للعمل وفق اتفاقية التعامل بالمثل بالنسبة لمصاريف العبور، دون أن يأخذ الجانب الأردني مصاريف أكثر من الجانب السوري.

برادات في خطر!
وكان نائب رئيس لجنة التصدير في اتحاد غرف التجارة السورية فايز قسومة، قد أكد أن وزير الاقتصاد والتجارة سامر الخليل أرسل كتاب أمس الأول إلى محافظ درعا من أجل الإيعاز للجنة المحروقات في المحافظة لتزويد البرادات المتوقفة عند معبر نصيب – جابر بالمازوت من أجل استمرار عملية تبريد المواد الموجودة داخل البرادات كي لا تتعرض للتلف بما يسهم في تخفيف الأضرار التي لحقت بالعملية التصديرية.

وأضاف قسومة أن البرادات المتوقفة عند معبر نصيب – جابر ولم يسمح لها بالدخول للأردن بحدود 700 براد حالياً ومن الممكن أن تتلف الخضار والفواكه داخلهم، مشيراً إلى أن الحل الإسعافي المطروح حالياً بأنه تم الطلب من وزيري الزراعة والاقتصاد من أجل إعطاء مهلة لمصدري الخضار والفواكه لغاية اليوم بحيث أن كل مصدر لديه بيان يقوم بتسجيله ومن ثم يتم إيقاف التصدير حتى إفراغ المعبر من الشاحنات العالقة.

ولفت إلى أنه تم قبل يومين السماح لـ 23 براداً فقط بدخول المعبر وأمس الأول تم السماح لـ 35 براداً بالعبور وهذه الأرقام تعد قليلة، مشيراً إلى أنه قبل الأزمة كان يدخل المعبر بحدود 750 براداً يومياً.

ارجعوا البرادات!
وفي تعليق على الأخبار المنتشرة عن توقف البرادات على الحدود، كتب أحد المواطنين تعليقا، ربط فيه بين “إسراع الحكومة لانقاذ الشحنات المتوقفة على الحدود، ومدها بالغاز اللازم للتبريد، في وقت يعاني السوريون من الحر الشديد بسبب انقطاع التيار الكهربائي، الذي يحتاج للغاز المفقود”.
وجاء في التعليق: 800 براد متوقف منذ 15 يوم عالمعبر تنتظر الإذن بالعبور من منفذ نصيب، وتستهلك 600 ألف ليتر، ويجب تزويدها بـ600 ألف ليتر لتبقى تعمل كي لا يتلف بها من مواد، وكهرباء مافي لأن لايوجد محروقات، و600 ألف ليتر تعادل مخصصات محافظتين ونصف، فلماذا لا تعود هذه البرادات بعد هذا الانتظار، ومنه تُباع بالسوق المحلي، وهكذا ستنزل أسعار المواد تلقائياً، ومنه توفير 600 ألف ليتر مازوت وتوجيبها لحاجة توليد الكهرباء ؟!”.

حل المشكلة.. في الأردن!
وبين قسومة بأن وفداً من اتحاد غرف التجارة السورية ذهب أمس إلى الأردن من أجل معالجة عدة قضايا منها مشكلة توقف البرادات عند المعبر، متوقعاً أن يلبي الجانب الأردني مطالب وفد اتحاد الغرف وتتبين نتائج الزيارة في اليوم.

وأفاد قسومة بأنه في حال لم تحل مشكلة التصدير عبر المعبر يجب أن يتم التوجه نحو التصدير عبر معبر عرعر الحدودي مع العراق أو عن طريق مرفأ طرطوس وذلك عبر باخرة ضخمة تتسع لحوالي 30 براداً، لافتاً إلى أن تغيير وجهة البرادات هو قيد البحث حالياً وجميع الخيارات البديلة للتصدير تدرس حالياً.
بدوره أكد عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه بدمشق أسامة قزيز بأن السلطات الأردنية تقوم بتفريغ جزء من حمولة البرادات المحملة بالخضار والفواكه عند معبر جابر بحجة وجود مواد مهربة، مبيناً أن توضيب حمولة البراد يتم من قبل 20 عاملاً تقريباً لديهم خبرة في التوضيب في حين الذين يقومون بتفريغ حمولة البراد من الجانب الأردني لا يمتلكون خبرة، لافتاً إلى أنه بشكل دائم عند معبر جابر تقوم السلطات الأردنية بتفريغ ثلاثة أرباع حمولة البراد أو نصف حمولته أو ربعها.

هاشتاغ سوريا