التقنين بأسوأ حالاته.. ولا أثر إيجابي لتحسن توريدات الفيول!

التقنين بأسوأ حالاته.. ولا أثر إيجابي لتحسن توريدات الفيول!

118

شارع المال|

نقلت صحيفة الوطن عن مصدر مطلع بأنه يجري العمل لإعادة تأهيل واستثمار أحد حقول النفط المهمة في الجزيرة السورية، وهو ما يسمح بتحسن تدفق حوامل الطاقة نسبياً خلال الفترة المقبلة.

وحسب الصحيفة فإن البيانات الحالية في وزارة الكهرباء تفيد بوجود تحسن طفيف بتوريدات مادة الفيول خلال الأيام الأخيرة، لكن هذا التحسن -بحسب أحد المديرين في الوزارة- لن يحدث أثراً ملحوظاً في تحسن الطاقة الكهربائية بسبب ارتفاع الطلب على الكهرباء خلال الأشهر الحالية (فصل الشتاء)، إضافة إلى أن معظم مجموعات التوليد تعتمد على مادة الغاز لتوليد الطاقة الكهربائية.

واعتبر المدير أن أهمية تحسن واردات الفيول النسبي لحدود 4 آلاف طن يومياً، بدلاً من 2- 2.5 ألف طن، تسهم في تعزيز الاحتياطي من مادة الفيول التي تم استنزافها كثيراً خلال الأشهر الأخيرة حيث انخفض المخزون الاحتياطي لأقل من 40 ألف طن.

وبين المدير أن معدل توريدات الغاز حالياً بحدود 6.5 ملايين متر مكعب يومياً تبعاً للاستفادة من مخصصات معمل الأسمدة المتوقف عن الإنتاج حالياً، حيث تتجاوز مخصصاته مليون متر مكعب يومياً، ومنه يقترب حجم الإنتاج اليومي من الطاقة الكهربائية إلى نحو 2 ألف ميغا واط.

وفيما يتعلق بارتفاع الحماية الترددية على الشبكات، بيّن المدير أن سببه ارتفاع الحمولات على الشبكة، حيث يعمل الكثير من المواطنين للتدفئة على الطاقة الكهربائية عندما تتوفر بسبب نقص محروقات التدفئة، إضافة لاستخدام الكهرباء حين تتوفر للكثير من الاستخدامات المتعددة المنزلية والصناعية وغيرها وكله يسهم في ارتفاع الطلب والحمولات على الشبكة.

وعن الحلول المتاحة التي يمكن أن تسهم في تحسن الواقع الكهربائــي بين أن الحل المباشر يكمن في تحسن توريدات حوامل الطاقة وتحديداً مادة الغاز، لأن معظم محطات التوليد العاملة تعتمد على الغاز في التشغيل والتوليد وهو رهن تحسن الظروف العامة في البلد وقدرة الحكومة على تأمين كميات أفضل من الحالية.

وفي الجانب الفني بين أن مجموعات التوليد الحالية العاملة، قادرة في حال تم تأمين مادة الغاز على توليد حتى 4500 ميغا واط، وهو ما يعادل 60% من حاجة البلد كهربائياً، مقدراً أنه في حال الوصول إلى مرحلة التشغيل الكامل لمجموعات التوليد العاملة حالياً نصل لبرامج تقنين نحو 4.5 ساعات كهرباء مقابل 1.5 ساعة قطع في مختلف المحافظات والمناطق السورية، ومنه فإن الطاقة الإنتاجية الحالية هي لا تتجاوز 50% من الطاقة التشغيلية المتاحة لمجموعات التوليد العاملة وتقدير لإجمالي الاحتياجات حتى نصل لمعدلات تقنين شبه صفرية بحدود 7 آلاف ميغا واط وهو تقدير أولي اعتماداً على المقارنة مع كميات الإنتاج قبل الحر..ب على سورية التي كانت بحدود 9 آلاف ميغا واط، مع مراعاة أن الكثير من الاحتياجات الصناعية والتجارية وحتى المنزلية لم يعد كما كان عليـه قبل عام 2011، علماً أنه تم إدخال نحو 600 ميغا واط قبل نهاية العام الماضي 2022 من محطات الزارة في حماة، ومحطة حلب، ومحطة الرستين في اللاذقية، وهو جزء من خطة عمل تنفذها وزارة الكهرباء لإعادة تأهيل محطات ومجموعات توليد الطاقة الكهربائية التي تعرضت للتدمير والتخريب والسرقة.

عبد الهادي شباط