4 مليارات بيضة إجمالي الإنتاج السنوي من 12 ألف مدجنة في سورية

765

شارع المال

بين الخبير الزراعي ومستشار اتحاد غرف الزراعة المهندس عبد الرحمن قرنفلة أن إجمالي الإنتاج السنوي لقطاع الدواجن هو أكثر من أربعة مليارات بيضة، تنتجه نحو 12 ألف مدجنة مملوكة بالكامل للقطاع الخاص، ما يعني أن نصيب الفرد من هذا الإنتاج هو 158 بيضة، علما بأن المتوسط في الدول المتقدمة هو 300 بيضة، وتطور إنتاج البلاد من البيض من 165 مليون عام 1965 إلى 4.5 مليارات بيضة في 2009، وبهذا احتلت سورية المرتبة الأولى عربيا بتصدير البيض، والثالثة في إنتاجه، كونها مؤهلة بيئيا وفنيا لتكون مركزا إنتاجيا مهما في المنطقة.

كما وبين قرنفلة أن إنتاج البلاد من لحوم الدواجن وصل قبل الأزمة إلى 185 ألف طن، ما يعني أن نصيب الفرد هو بحدود 11 – 12 كغ سنويا، مع تسجيل نسب نمو كبيرة في الإنتاج والاستهلاك لهذه السوق، مدفوعة بتغير عادات هذا الاستهلاك، سيما لدى فئة الشباب لتصبح أكثر طلبا على منتجات الدواجن، لافتا إلى أن تأثير الأزمة على القطاع كان شديدا، ما أدى إلى تراجع الإنتاج حتى 25 بالمئة من مستويات ما قبل الأزمة.

ولما كان هذا القطاع غير منظم بنسبة تتجاوز الـ20 بالمئة، فإن الأسواق تتعرض لتقلبات سعرية تفقدها توازنها، وتمني المنتجين بخسائر كبيرة، في موازاة توقف قرابة 3516 مدجنة عن الإنتاج، جراء نقص التمويل والأعمال الإرهابية، وضعف ربحية المشروع، ونقص وارتفاع أسعار المحروقات وغيرها..

ويشير قرنفلة إلى أن نحو 90 بالمئة من المداجن هي ذوات طاقات إنتاجية دون الـ10 آلاف طائر، وهي متواضعة وتمثل البنية الهشة للمربين، كونها لا تحقق الاشتراطات الإنتاجية والبيئية اللازمة، ما يرفع تكاليف الإنتاج، ويؤدي لنفوق القطيع، وزيادة استهلاك الأعلاف والأدوية البيطرية، وهذه مجتمعة تضعف الموقف المنافسي للمنتج الوطني في الأسواق الخارجية (العراق ودول الخليج على وجه التحديد).

البعث