الزميل قسيم دحدل يكشف عما أعلنه صراحةً شيخ كار التجار عن تورطهم بخفض سعر الصرف

902

خاص – شارع المال

استذكر الزميل قسيم دحدل ما كان صرّح به رئيس اتحاد غرف التجارة السورية غسان قلاع، علانية قبل عدة سنوات (موجهاً كلامه لوزير الاقتصاد الأسبق الدكتور همام الجزائري، خلال لقاء لتدارس واقع الليرة والدولار والأسعار بغرفة تجارة دمشق)…إذ قال شيخ التّجار: بصراحة، كل تاجر ومساء كل يوم يقلب ليراته إلى دولار، مرجعاً السبب لتذبذب سعر الصرف، وما يعنيه ذلك من أثر على أعمالهم!.

وفي معرض زاويته الأسبوعية في صحيفة البعث تحت عنوان “مسلَّمة نستهجن نكرانها” بين دحدل أن اليوم نستذكر ما صرح به القلاع، لنسأل: من أين كانوا يأتون بالدولار وكيف، وكم استفادوا وربحوا على هذا المنوال طوال أعوام؟!.

وأضاف “للعلم سؤالنا ليس للمحاسبة، بل لنؤكد أن ما كان لقطاع المال والأعمال من غضّ الطرف وحرية “الغَرْفْ” من السوق الموازية، وحتى عبر المنظم والمقونن الذي يحكم عملية تمويل المستوردات من “المركزي”، قد حان الوقت كي يُؤخَذَ بميزان التقدير والعرفان والاعتبار، حيث الأوضاع النقدية والمالية والمعيشية للسوريين على صفيح من نار”؟!.

وبين دحدل أن رسالتنا لهذا المجمع من الأموال، فمفادها أهمية وضرورة الاعتراف بفضل الدولة أولاً، وبفضل المواطن السوري وخاصة من ذوي الدخل المحدود، أنه تحمَّل كل ما تمّ وكان، ولولاه ما كان لتجارنا وصناعيينا هذا المآل من الثروة، كونه المُنتج والمُصنّع والمستهلك الأول لمدخلاتها ومخرجاتها..

أشاد دحدل بما وصفه “حراك وتعاون”، ما بين الحكومي مُمثلاً بمصرفنا المركزي والخاص ممثلاً بعدد من كبار رجال المال والأعمال، حول دعم صرف الليرة السورية أمام الدولار، والذي نأمل وصوله للخواتيم الاقتصادية العتيدة، معتبراً أنه “يشكّل حالة إيجابية، لكنها -وبصراحة- لا تخلو من منغصات يتبدّى أقلها في آليات تظهير هذا الحراك بكل شفافية، لما لهذا من رسائل مهمّة، سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي”.