هل يمكن بالفعل تسديد مستحقات الغاز الروسي بالروبل..؟

615

شارع المال|

عدّ المصرفي الدكتور علي محمد قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القاضي بعدم قبول مدفوعات لقاء شحنات الغاز الروسي للدول “غير الصديقة” سوى بالروبل الروسي، سابقة في سداد مدفوعات النفط والغاز عالمياً والتي ارتبطت منذ السبعينات (1974) بعملة الدولار الأمريكي لما بات يعرف لاحقا بـ”البترودولار”.

وأضاف محمد في مقال نشره على حسابه على الفيس بوك، أن مفهوم “البترودولار” شكل أداة الغرب العنيفة في وجه كل من روسيا والصين، إذ كان يستنزف الصين نظراً لكونها أكبر مستورد عالمي لموارد الطاقة وذلك من خلال رفع الأسعار، ثبط الاتحاد السوفييتي سابقاً وروسيا حالياً نظراً لكونها من كبار منتجي النفط والغاز في العالم، وذلك من خلال خفض الأسعار بنفس شدة الفعل السابق مع اختلاف الاتجاه.

وأشار محمد إلى أنه تم اعتبار هذا القرار عالمياً بأنه واحداً من أقوى التحولات في سياسات الطاقة الروسية منذ قيام السوفيات بمد خطوط أنابيب لنقل الغاز من سيبيريا إلى أوروبا في بداية السبعينيات، حيث كان يتم دفع قيمة صادراته من الطاقة بالعملات الأجنبية لغاية اليوم.

وبين محمد أن روسيا تزود القارة الأوروبية بنحو 40% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي (نحو 175 مليار متر مكعب من أصل احتياجات تقدر بـ 400 مليار متر مكعب سنوياً)، بقيم تقدر بنحو 880 مليون دولار في اليوم بحسب بعض الاحصائيات، موزعة بين العملات الأجنبية (اليورو 58%، الدولار 39%، الجنيه الاسترليني 3%).