بعد نشر أرباحها البالغة 113 مليار.. سيرتيل: بالكاد تغطي 34% من الخطط..!.

2٬348

شارع المال|

بعد نشر أرباح شركات الخليوي السورية في البيانات الرسمية لسوق دمشق للأوراق المالية، تناولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي نسب هذه الأرباح وطرح الكثيرون سؤالاً عن سبب رفع الأسعار ما دامت الأرقام بعشرات المليارات، خاصة أن تبرير رفعها حسب بيان وزارة الاتصالات هو أنه «استجابة ضرورية لتتمكن شركات الاتصالات من تنفيذ المشاريع المطلوبة منها (صيانة، تأهيل..) إضافة إلى الإيفاء بالتزاماتها المالية بالقطع الأجنبي لشركات مزودي الخدمة العالمية، في ظل ارتفاع كبير بأسعار الطاقة، مع تأكيد أن هذا القرار لا يستند بالمُطلق إلى دوافع ربحية» أي إن السبب باختصار هو قلة الموارد. فكيف يستقيم هذا مع ذاك؟

وبين مدير وحدة الاتصال والإعلان في الشركة خلدون العبد الله أن الشركة تأثرت بالعقوبات الدولية الجائرة على سورية كغيرها من الشركات التي تتعامل مع موردين خارجيين، أما بخصوص ارتفاع كتلة أرباح الشركة المتداولة التي تم الإفصاح عنها في العام الماضي، فهو ارتفاع مؤقت؛ وذلك نتيجة تأجيل خطط الصيانة والتطوير وغياب مصروف الاهتلاك الخاص بها، الأمر الذي أدى إلى زيادة الاستثمارات الضرورية والمخصصة للصيانة والتطوير لعامي 2022 – 2023، مع الإشارة إلى أن هذه الأرباح لا تكاد تغطي إلا ما يقارب 34 بالمئة من هذه الخطط في ظل الوضع الاقتصادي الراهن، مؤكداً أن تنفيذ جميع الخطط المؤجلة سيكون تحت إشراف وتنسيق دوري من الهيئة الناظمة لقطاع الاتصالات والبريد لتحقيق الاستفادة القصوى من العائدات وخصوصاً الناتجة عن زيادة الأسعار.

وأضاف العبد الله: إن هناك عدة أسباب لرفع أسعار الاتصالات، أهمها الارتفاع المستمر للنفقات التشغيلية نتيجةً لارتفاع سعر صرف القطع الأجنبي المستخدم، وبهدف تجديد الرخص اللازمة للبرامج والأنظمة الضرورية من المزودات العالمية لاستمرار عمل الشركة، إضافة لارتفاع أسعار الوقود بشكل متكرر وصعوبة الحصول عليه بالتزامن مع الزيادة الكبيرة لساعات التقنين الكهربائي، إلى جانب ضرورة صيانة الشبكة وتطويرها بما يتناسب مع حاجات الزبائن، موضحاً أن العائدات الإضافية الناتجة عن تعديل الأسعار ستساهم في تغطية التكاليف التشغيلية المرتفعة وتأمين الاستثمار الضروري والمؤجل لشبكة سيريتل.

وبيّن العبد الله أن كل ما ذكر أعلاه جعل من رفع أسعار خدمات الاتصال خطوة ملحة، ليكون بمقدور الشركة تنفيذ الخطط المؤجلة، خاصةً في مجال الطاقة الذي أصبح حاجة أساسية في ظل زيادة ساعات تقنين التيار الكهربائي بشكل غير مسبوق، ما سيساعد على تحسين توافرية الشبكة بشكل تدريجي.

صحيفة الوطن – رامز محفوض