شارع المال|
رأى رئيس اتحاد نقابات العمال جمال القادري أنه لا يوجد تشغيل اجتماعي في سورية، ففائض العمالة موجود ببعض القطاعات فقط، وسببه ضعف الإدارة، لكن بالعموم اليوم كل مواقع العمل تشكو نقص عمالة، ونحن بأمس الحاجة لها، والتوظيف الاجتماعي واجب على أية دولة، مضيفاً أن أجور معدومة (شبه أجور) ومكافحة فساد لا يجتمعان، كما أن التمايز بالتوظيف والرواتب ينطلق من عتبة تحقق الحد الأدنى من المعيشة لكل الأفراد.
وأضاف القادري في ورشة حوارية أقامها اتحاد العمال أنه لا يمكن انتظار الحلول من أحد، فلا بد من اجتراح حلول تساعد صانع القرار لوضع خطوة ببداية الطريق، كما يجب التوجه لواقعية الأهداف، فالسلطة التنفيذية تدفع بكل قوتها للإنتاج الزراعي لكن أين المقومات؟ ومن جهة أخرى يقول البعض إنه يجب الاعتماد على القطاع الخاص، لكن بدوره كل يوم (بياكل طيارة) بالقرارات، وأصبح يعمل بظروف سيئة جداً، مبيناً أنه يوجد أهداف متناقضة للسياسات، فالكل متفق أن الموارد قليلة، ولكن هل تدار بالشكل الأمثل؟ إذ أن إشكاليتنا بغياب الاستراتيجيات واعتماد التجريب، مجيباً على التساؤل حول هوية الاقتصاد بأننا أمام اقتصاد ليبرالي متوحش على أرض الواقع.
البعث – ريم ربيع