أين سامر الفوز ووسيم قطان وسامر الدبس من الدورة 61 لمعرض دمشق الدولي..؟

984

 

 

شارع المال – حسن النابلسي

كشف معرض دمشق الدولي مدى جدية تعاطي عديد من رجال الأعمال مع هذا الحدث لجهة توظيف مخرجاته ضمن مسارات التنمية الحقيقية للاقتصاد الوطني، إذ يتبين لنا ومن خلال زياراتنا المتكررة إلى مركز رجال الأعمال الكائن على يمين المدخل الرئيسي لمدينة المعارض خلوه من عديد رجال الأعمال المتوجب حضورهم الدائم في المعرض، واغتنامهم لهذه الفرصة التي تعتبر الحدث الاقتصادي الأهم، خاصة وأنهم يقدمون أنفسهم بطريقة أو بأخرى بأنهم الشريك التنموي للحكومة، أمثال سامر الفوز، ووسيم قطان، وسامر الدبس وغيرهم، الذين لم نشهد لهم أي حضور ينبئ بسعيهم الجاد باتجاه استقطاب نظراء لهم من العرب والأجانب لإنشاء استثمارات حقيقية تنعكس مخرجاتها على مفاصل الاقتصاد الوطني، مع الإشارة هنا إلى أن ذكر بعض الأسماء بعينها يندرج ضمن سياق أنهم يتصدرون المشهد الاقتصادي لجهة الظهور الإعلامي بشكل مباشر كسامر الدبس ووسيم قطان، أم غير مباشر وعبر أخبار ونشاطات ما لديه من شركات كسامر الفوز، وعلى اعتبار أنه يعوّل عليهم قيادة دفة القطاع الخاص نحو التنمية الحقيقية، فلا شك أن تواجدهم على منصة المعرض يعطي مزيداً من الزخم لأي اتفاق يتم توقيعه سواء كان يخص شركاتهم مباشرة أم يخص زملائهم…!

كنا نتوقع وفي ظل المشاركة اللافتة من الدول العربية والأجنبية التي اجتهدت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية وذراعها التنفيذي الممثل بالمؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية بتجسيدها على أرض الواقع، أن يعج مركز رجال الأعمال بعديد ممن خصص لهم هذا المركز، وأن يتنافس رجال الأعمال لتوقيع عديد من العقود التجارية والاستثمارية، لا أن ينأوا بأنفسهم وكأن الحدث لا يعنيهم إلا أمام كاميرات الإعلام..!.

إن الغياب الاقتصادي العملي لرجال الأعمال عن منصة المعرض أضفى على الأخير سمة الكرنفال الشعبي، وأضحت نشاطات الزائرين، والعروض الفنية، مواداً للإعلام، عوضاً عن أخبار الاتفاقيات والعقود الاقتصادية إلا ما ندر كتوقيع  مؤسسة الحاجي اتفاقية لتصدير الخضراوات والفواكه وزيت الزيتون مع البيت السوري في جمهورية القرم الروسية بقيمة 2 مليون دولار..!.