يحدث في دمشق.. بسكوتة بسعر 10 آلاف ليرة سورية..!

284

شارع المال|

أن يصل سعر نوع من البسكويت “الصورة أعلاه” المُصنف شعبياً بـ”أكلات طيبة” إلى 10 آلاف ليرة سورية في أسواق دمشق، يعني فيما يعنيه أن ثمة من يزال يمتلك من القوة الشرائية ما تمكنه من العيش في مستوى اجتماعي ارستقراطي مستفز في ظل ما يعصف بالبلاد من أزمات متتالية..!.

لكن نعتقد أن الأخطر من ذلك، هو أن هذا النوع من البسكويت منتج غير محلي، ويندرج ضمن خانة الكماليات، وبالتالي فإن دخوله إلى البلد كان من ثغرات التهريب التي لا تزال نشطة..!.

ولعلّ الأدهى، أن استمرار تدفق السلع المهربة إلى البلاد، يعني أنها تستهدف  شريحة لا يلبي المنتج المحلي احتياجاتها..!.

الأنكى من هذا وذاك.. أن هذا النوع من البسكويت “المرفق الصورة أعلاه” غير مشهور مثل أنواع أخرى معروفة عالمياً -نتحفظ على ذكرها تفادياً من الوقع في مطلب الإعلان- وبالتالي كم هو سعر الأنواع المعروفة عالمياً في أسواقنا المحلية..؟

وبالعودة إلى هذه “البسكوتة” المثيرة للجدل.. ما هو موقف الطفل الذي يعجز أهله عن إعطائه “خرجية” بمقدار 100 ليرة، وهو يشاهد نظيره المستمتع بأكل قطعة بسكويت يضاهي ثمنها دخل والد الأول “أي الطفل المحروم من خرجيته”…؟