المدير الأسبق للمكتب المركزي للإحصاء يوضح سبب تشبيه المكتب بـ”غوانتا نامو الحكومة”

338

شارع المال|

وصف الدير العام الأسبق للمكتب المركزي للإحصاء شفيق عربش مديريات الإحصاء في الجهات العامة بالمنفى الوظيفي، فعندما يتم الغضب من موظف ما يتم نقله إلى مديرية الإحصاء في الوزارة التابع لها كعقوبة له أو إلى المكتب المركزي للإحصاء.

وبحسب صحيفة الوطن المحلية فقد أطلق عربش على المكتب المركزي للإحصاء اسم «غوانتانامو الحكومة»، حيث يندر وجود موظف يحمل إجازة في الإحصاء، على الرغم من المسابقات التي كان يتقدم إليها أشخاص من أصحاب الاختصاص.

واعتبر عربش أنه لا يكفي وجود البيان الصحيح فقط لكون الرقم الإحصائي أبكم وأصم ولا بد من إنطاقه من خلال تحليله من قارئين جيدين للوصول إلى قرارات تخدم الأغلبية من المواطنين وإلا فسيبقى المواطن في حيز التجريب.

وشدد عربش على ضرورة خروج المكتب عن وصاية رئاسة مجلس الوزراء التي تجيّر هذه الوصاية للجنة الاقتصادية، فلا يجوز نشر أي بيان أو معلومة إحصائية إلا بعد أخذ موافقتها، معتبراً أنه لا أهمية لبيانات لم تنشر.

واعتبر عربش أن كل الحجج التي تقول إن خروج الكثير من المناطق عن سيطرة الدولة منع إنجاز العمل الاقتصادي على المستوى الجغرافي، هي حجج ليست محقّة إلى هذا الحد، بل شماعة يعلّق عليها التقصير، لأن الرقم الإحصائي ليس بالضرورة أن يكون نتيجة عمل ميداني، إذ توجد مجموعة من البيانات لدى الجهات الرسمية قد تعطي أرقاماً إحصائية مقاربة إلى أبعد حد.

وتابع موضحاً: «مثلاً إذا تم النظر إلى أعداد الطلاب المتقدمين لامتحانات شهادة التعليم الأساسي حالياً وإجراء استقراء أساسي لهذه البيانات في سنوات ما قبل الحرب، لكان بالإمكان التوصل إلى حجم السكان الحالي، إضافة إلى أن أرقام كميات المازوت والخبز والسكر والرز الموزعة بالسعر المدعوم على مستوى كل محافظة، تعطي مؤشراً مهماً لحجم السكان أيضاً».

وأشار إلى أن غياب هذه الاستراتيجيات في التفكير أدى إلى احتواء جميع المجموعات الإحصائية التي صدرت ما بعد عام 2011 على بيانات تقديرية لا يستند إليها بل إنها جزافية ولا تقارب الواقع إلى حد كبير.

صحيفة الوطن السورية