6 ملايين ليرة تكلفة شحن المتر المربع إلى سورية بينما لا تتجاوز الـ750 ألف ليرة إلى مرفأ بيروت.!.

6٬645

شارع المال|

بين الصناعي والمخترع المهندس غياث عبد السلام أنه لم يعد بمقدور الصناعي التصدير والمنافسة، عادة 80 بالمئة من الإنتاج موجه للخارج، أما اليوم 99 بالمئة إلى الداخل، فالشحن مكلف جداً، وهناك عراقيل بسبب الحصار على البلد وبسبب كورونا، ولا هامش للربح والزبون يتردد في شراء الآلة ولا إمكانية للتصنيع وإعادة التصدير لأن المعدات سعرها غال خارج البلد وغير قادرة على المنافسة، ورأى  أن المواد تكلف ضعف ثمنها (مالياً وشحناً وضرائب)، وجميع مقاسات المواد الأولية مفقودة في البلد، ولا توجد بضاعة تخدم الصناعة فلا «صاج» ولا كروم ولا مسننات ولا نحاس، وإذا وجدت فسعرها غال، وهذا سبب من أسباب ارتفاع أسعار المنتجات.

وأشار عبد السلام إلى أن تكلفة شحن المتر المربع إلى مرفأ بيروت 750 ألف ليرة، في حين يكلف إلى سورية 6 ملايين ليرة سورية، أي آلة حجمها 4 أمتار يدفع عليها 24 مليون ليرة ثمن شحن وتخليص وهذه المشكلة سببها وزارة الاقتصاد.

ويرى عبد السلام أن الحل يكون بتقديم إجراءات ميسرة للمستورد، واستحداث ختم ليزري خاص بالجمارك على الآلات، حتى يستطيع الصناعي نقلها إلى المحافظات والمستودع وبيعها بحرية، بحيث ينهي ختم الجمارك أي جدل مع الدوريات.

واعتبر عبد السلام أن عودة الصناعيين من الخارج تحتاج إلى ضمان تيسير أمورهم من استيراد أدوات وإقامة معامل وإجراءات إدارية ميسرة للتصدير والنقل ووضع طاقة كهربائية مستقر خارج المناطق الصناعية.

صحيفة الوطن – طلال ماضي