الحذر سيّد الموقف.. بعد أن بحّت المطالب حناجر صناعيي حلب لا تزال حوامل الطاقة ترهق فاتورة الإنتاج..!.

855

شارع المال|

يواصل الصناعيون في مدينة حلب الإنتاج سواء بآلاتهم المترهلة أو بآلات يحاول الفنيون إعادة صيانتها، وتوفير القطع البديلة بأسلوب وطريقة ذكية لطالما أبدعت الأيدي الفنية في مدينة الصناعة على وضع الحلول لها ومتابعتها لسير العمل.
أكثر ما يواجه سلاسل الإنتاج حالياً هي إعادة قطع التبديل والصيانة علاوة على إعادة منشآتهم شبه المدمرة أو تلك التي تعرضت للتخريب.
بينما ينظرون إلى تحسن الكهرباء بتفاؤل يشوبه شيء من الحذر في حال توقفت إمدادات المحطة الحرارية من المواد المشغلة.
يترقب الصناعيون إيجاد فرص استثمارية ومناخ مناسب وبيئة للزج بكل إمكاناتهم المادية للعمل على مبدأ “رأس المال جبان” يبدو جلياً الحذر بأنه “سيد الموقف” في الحياة الصناعية والتي باتت سمة اتجاه إتمام كل حلقات الإنتاج الصناعي، فالتكاليف العالية التي يتكبدها الصناعي بتوفير قطع الغيار وشراء ما تحتاجه منشآته بالقطع الأجنبي سيأتي بوابل الخسارة المحدقة في حال لم يلقَ الإنتاج رواجاً أو تصريفاً بالسوق المحلية.
هكذا يوضح الصناعي، عبدو الدهان وهو يتمم معاملة بغرفة الصناعة وأضاف:
استبشرنا خيراً بعودة الكهرباء، ولعلّ منح الشيخ نجار ساعات عمل 24 ساعة باليوم ستدفعني لاستئجار مقر في المدينة الصناعية لتوسيع أعمالي، ونقل منشآتي من المدينة السكنية.
العمل سيعود بـ (ورديات) إضافية من العمال لزيادة الإنتاج وسيخفف التكاليف بلا شك، لكن تبقى لدينا مطالب تتلخص بتسهيلات لمنح القروض لأننا بأمس الحاجة لها لدعم صناعتنا التي يعوّل الجميع عليها، ومن دون دعم لن نحقق شيئاً.
من جانبها تحدثت مدير المصرف الصناعي لينا محمد سمير دنو عن جملة خدمات يقدمها المصرف كالحوالات المصرفية للفروغات العقارية والمقاولين، وبزمن قياسي.
مع تقديم خدمات للمستفيدين من الحسابات الجارية، والتي يستفيد منها ذوو الشهداء والجرحى أو المصابون والبالغ عددهم أربعة آلاف حساب.
بالإضافة لكفالات مصرفية للمقاولين وتوفير رواتب المتقاعدين وتضيف: نقدم القروض للصناعيين والمنشآت الصناعية كالشيخ نجار والكلاسة والعرقوب بالإضافة لورشات الخياطة المنتشرة بكل أنحاء حلب ولأصحاب المهن العلمية وسقفهم 100 مليون وللمسجلين بالسجل التجاري بنفس المبلغ أيضاً، وبحسب قيمة الضمانة نقدم القرض.
ورداً على التساؤلات التي تتعلق بارتفاع قيمة الفوائد قالت مدير المصرف الصناعي: إن الفوائد على القرض يبلغ 18 بالمئة ولكنها بطريقة القسط المتناقص تبدأ عالية وبعدها تنخفض مدة القرض من 5 سنوات للمتوسط و10 سنوات لطويل الأمد، والمستفيدون من السجل التجاري أقساطهم شهرية، والسجل الصناعي أقساطهم نصف سنوية، وأردفت:
“بالنسبة لموضوع الفوائد هي سياسة موحدة تتبع لمجلس النقد والصرف، وهي غير مرتفعة فالفائدة 18 % والقسط متناقص سيكون القسط فائدته قليلة في نهاية المطاف، أما الضمانات فهي حق لابدّ من ضمانه والقرض نصف الضمانة، فمثال قرض 100 مليون الضمانة 200 مليون وبالنسبة للارتفاع بالأسعار التي تشهدها الأسواق هي ضمانة متوافرة، ولابدّ من ضمانة أن المستفيد لديه الملاءة والقدرة على سداد القسط”.
وترى من جهتها أنه يوجد إقبال من الصناعيين، والمبالغ كبيرة إذ توجد شريحة من الصناعيين تسعى لتأسيس وبناء منشآت صناعية فيتم منحها 50 بالمئة وكذلك النسبة لشراء الأراضي.
وأيضاً لشراء الآلات “هناك إقبال جيد من الصناعيين، وبعض الصناعات ارتفع سقفنا 50 مليوناً وبعض الصناعات أتاها إعفاء لارتفاع السقف كالمباقر والمداجن المختصة بالزراعة” وتتابع مديرة المصرف الصناعي في حلب دنو قولها:
“بعض الصناعات استفادت من إعفاء عبر هيئة تنمية الإنتاج حيث تم مساعدتها بـ 7 بالمئة كالبطاريات التجهيزات المنزلية والأدوية والعبوات والسدادات والأقمشة والقطر الصناعي والسجاد وترميم المنشآت الصناعية المتضررة وغيرها أتى إعفاء 7 نقاط بدلاً من قيمة الفائدة , حيث إن 18 تحولت إلى 11 % وهذا جيد لدعمها في عملها”.
بحت الحناجر
صحيح أن حناجر الصناعيين بحت منذ ملتقى الاستثمار الثالث قبل سنوات والمنعقد في حلب وهم يطالبون بالكثير لمشاريعهم وشركاتهم، وبتنا نلاحظ أن في أغلبها تتكرر عدا عن تحسن في حوامل الطاقة، منها الكهرباء بعد إطلاق المحطة الحرارية إلا أن تأمين المازوت والبنزين والنقل مازال يرهق فاتورة الإنتاج و”يزيدها من الشعر بيتاً”.

تشرين – مصطفى رستم