برلماني سابق لوزير التجارة الداخلية: منذ استلامك المسؤولية الوزارية بدأت الكوارث تلاحقنا..!

برلماني سابق لوزير التجارة الداخلية: منذ استلامك المسؤولية الوزارية بدأت الكوارث تلاحقنا..!

373
شارع المال|
دعا النائب عضو مجلس الشعب السابق اسكندر جرادة وزير التجارة الداخلية إلى العودة إلى سياسة رأسمالية الدولة. وأضاف جرادة في منشور له على صفحته بالفيس بوك: بعد التحية… كنت أتابعك قبل استلامك الوزارة، وكنت تطرح أفكارك ورؤيتك حول الأوضاع في بلدنا الحبيب سورية، وكنت احترم رأيك واختلف معك حول الكثير من الطروحات، كنت تركز حول ضرورة رفع الدعم بالكامل لأنك من أنصار “دعه يعمل.. دعه يمر”، وجلّ ماكنت تطرحه هو توافق لما تطرحه ما تسمى المنظمات الدولية “منظمة التجارة العالمية – صندوق النقد الدولي – وفاق واشنطن..” وغيرها من الوصفات المدمرة، أي كنت تؤكد أن الدولة مسؤوليتها إدارة الموارد والإدارة.!.

الكوارث تلاحقنا!

وأضاف جرادة مخاطباً وزير التجارة الداخلية: منذ استلامك المسؤولية الوزارية بدأت الكوارث تلاحقنا.. تراجع قيمة الليرة بشكل فظيع – غلاء فاحش – رفع أسعار الخبز والمحروقات والسكر والرز والزيت والدخان والاتصالات وكل ما يمس حياتنا، ولا أعرف إن كنت تعلم أن أكثر من 90 بالمئة من الشعب أصبح تحت خط الفقر، وأن راتب الموظف فئة أولى أقل من 30 دولار، وأحب أن أقول لك: إن الحد الأدني للأجور في لبنان المفلس هو 800 دولار، وكذلك في دولة فلسطين -سلطة محمود عباس والتي حتى الآن لا تملك موقومات دولة- الحد الأدنى للأحور 650 دولار، ولن أقارن بأي دولة أخرى..!.

تصريحاتك تستفزنا!

وتابع جرادة.. سيادة الوزير أرباح شركات الحيتان وحدها كفيلة بأن تضاعف الأجور مرات عديدة، وتعيد للطبقة الوسطى وجودها من جديد بعد أن تم القضاء عليها.. سأقول لك سيادة الوزير إن بعض تصريحاتك تستفزنا، ومشاريع تدشين الفنادق خمس نجوم وغيرها تستفزنا أيضاً.. تواضعوا وعيشوا لساعات كيف نعيش لا كهرباء لا ماء لا غذاء، يصعب علينا تأمين الدواء والقهر يعتصر قلوبنا.

فقد الشباب الأمل!

وختم جرادة كلامه: للأسف نتيجة سياساتكم الليبرالية فقد الكثير الكثير من الشباب الأمل بمستقبل ولو عيشة بسيطة، والكل يفكر بالهجرة، وهكذا يتم إفراغ سورية الحبيبة من الشباب وخاصة ذوي الاختصاصات.. إذا لم تتغير هذه السياسة طريقنا مسدود.. عودوا الى سياسة رأسمالية الدولة.. فالدولة هي من يحمي الشعب وهي المسؤولة عن حياة ومعيشة مواطنيها بكرامة.. عودوا قبل أن يسبق السيف العزل..!.