150 مليار ليرة إنتاج سورية من شجرة برية لا تحتاج إلى عناية..!.

150 مليار ليرة إنتاج سورية من شجرة برية لا تحتاج إلى عناية..!.

5٬004

شارع المال|

تتربع بعض أصناف التين في الأسواق على عرش الأسعار بالنسبة للفواكه الصيفية، حيث يباع الكيلو الملكي في سوق باب سريجة بدمشق، بـ6000 ليرة أي أغلى من الدراق المخملي الملكي، الذي يباع الكيلو الفاخر منه بـ5000 ليرة، وأغلى من العنب الفاخر بجميع أنواعه، وأغلى من التفاح والخوخ والبطيخ والإجاص.

لا تحتاج إلى عناية!

وبحسب تقرير عن تقديرات وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، يبلغ إنتاج سورية من التين هذا العام حوالي 38435 طن من مجمل المساحة المزروعة المقدرة بـ9390 هكتار والمتركزة في إدلب وحماة وريف دمشق.

ويتوزع الإنتاج كما يلي: في ريف دمشق 2938 طن، وفي حمص 2225 طن، وفي حماه 7844 طن، وفي حلب 1830 طن، وفي اللاذقية 2675 طن، وفي طرطوس 2182 طن، وفي درعا 75 طناً، والسويداء 1519 طن، والقنيطرة 2689 طن، ودير الزور 367 طن، وإدلب 13543 طن، والغاب 548 طن.

قيمة إنتاج سورية.

وبحسبة بسيطة، إذا اعتبرنا أن إنتاج سورية 38 ألف طن، وسعر الكيلو وسطياً 4000 ليرة فهذا يعني أن قيمة إنتاج سورية من التيـن لهذا العام يتجاوز 150 مليار ليرة إنتاجها من شجرة برية لا تحتاج إلى عناية، وهي غائبة تماماً عن الاهتمام وعن الخطة الزراعية.

شجرة برية!

بيّن الخبير الزراعي الدكتور المهندس بسام السيد أن شجرة التين شجرة برية لا تحتاج إلى أرض خصبة، وتنتج تحت جميع الظروف البيئية، وتحتاج إلى عناية بسيطة وقلما يتم سقايتها وتعطي إنتاجاً بعد حوالي 5 سنوات من زراعتها، ومؤخراً انتبه الناس إلى فوائد شجرة التيـن بعد انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والحديث عن فوائدها، وأصبح الموسم مطلوباً ويتم استهلاكه طازجاً بكثرة، إضافة إلى انتشار ورشات تجفيف للتين، وصناعة المربى، وحديثاً هناك من يعمل على تغليفه وبيعه، فثمن كيلو التين المجفف ضعفي كيلو التين الطازج ومطلوب في الأسواق على مدار العام.

وأشار السيد إلى أن أصناف التين المنتشرة في سورية كثيرة جداً، حيث توجد عشرات الأصناف من التين وتختلف الأصناف من منطقة إلى أخرى، وتتأقلم أشجار التين مع البيئة المحلية وهناك تحسين لأصناف التين، وتوجد أنواع مرغوبة جداً بالأسواق وذات مذاق لذيذ جداً.

قيمة غذائية

وحول سبب ارتفاع سعر التين عن جميع الفواكه الصيفية التي تحتاج إلى عناية وخدمات كثيرة، (مثلاً شجرة الدراق ثمن الغرسة أكثر من 20 ألف ليرة، وبحاجة في كل عام إلى تقليم ومتابعة دورية بالمبيدات، وإلى أجور يد عاملة وغيرها)، فيرى أنه يعود لوعي المستهلك بالقيمة الغذائية الذي يحملها التين، وكونه لا يحتوي على الدهون والكولسترول، وإنما على نسبة عالية من الألياف والمعادن، وقدر كبير من الطاقة كما يحتوي التين المجفف على عنصري أوميجا 3 وأوميجا 6 الضروريين للصحة.

وتوجد في سورية عدة أصناف من التيـن، على سبيل المثال الملكي والقطيني والحمريني والصفراوي والزريقي والبرطاطي، والخضيري، وغيرها الكثير الكثير من الأسماء.

أثر برس –  طلال ماضي