غرفة تجارة دمشق تلمّح بحدوث ارتفاع آخر للأسعار والسبب هذه المرة هي “مصر”

183

شارع المال|

لفت عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق إلى أن رفع رسوم العبور في قناة السويس بما يصل إلى 10% من أول آذار، سينعكس على الأسعار في سورية.

وبيّن الحلاق أي رفع يطرأ على رسوم العبور في قناة السويس، أو غيرها من نفقات خاصة من نقل وشحن وأسعار نفط سيكون له منعكسات على ارتفاع الأسعار محليا خارجة عن إرادتنا.

وقال في حديثه لبرنامج “مين المسؤول” الإذاعي: “حالياً أي عقد نحاول تثبيته مع الشركات التي نتعامل معها منذ زمن طويل، يتفق على ثمنه عندما تصبح البضائع جاهزة للشحن وذلك بسبب الارتفاعات بالأسعار”.

وأشار الحلاق، إلى فقدان غرفة التجارة المرونة بآلية إجازات الاستيراد والتسعير والتحويل وغيرها، ما أدى لحدوث معوقات، وعدم القدرة على تحديد الكلفة لاسترداد قيمة البضائع المتوفرة في المخازن، وهو ما يحدث خللا باسترداد رأس المال السلعي للتجار.

وحول آلية نقل البضائع، أوضح الحلاق، أن البضائع لا تأتي إلى سورية على الناقلة نفسها التي تحمل 3000 حاوية، وإنما تفرغ بميناء، ومن ثم تأتي على فيبر صغير”وسيلة نقل بحري تحمل 200 حاوية”، وخلال فترة النقل تتعرض البضائع بعض الأحيان إلى توقف لمدة أسبوع أو ثلاثة، حتى يتم تأمين “فيبر” آخر إلى أن تصل البضائع إلى سورية.

كما أشار الحلاق إلى الارتفاع في تكلفة الشحن خلال العام الأخير، حيث أن تكلفة شحن البضائع من الهند كانت بحدود 1800 دولار في عام 2020، أما حاليا فإن التكلفة بلغت 8200 دولار، وهو سعر غير ثابت، أما سيريلانكا التي تعتبر قريبة جغرافيا، فإن كلفة الشحن منها إلى سورية تبلغ اليوم نحو 7800 دولار، بالإضافة إلى أن كلفة الشحن من الصين تجاوزت الـ 12 ألف دولار للشاحنة 40 قدما.

وأكد الحلاق، أنه لا علاقة لتداعيات الحرب في أوكرانيا على سورية، ولم يبدأ تأثيرها بعد، وإنما قرب شهر رمضان وزيادة الطلب السلعي أدى لنقص البضائع الموجودة وارتفاع الأسعار، موضحاً احتمالية انخفاض الأسعار في وقت قريب حال توفر المواد.

وتشهد الأسواق السورية ارتفاعات متتالية للأسعار، حيث بدأت تظهر بوضوح عقب قرار إلغاء الدعم الذي أصدرته الحكومة مطلع الشهر الماضي، وجاءت الأزمة الأوكرانية لتزيد من هذا الارتفاع واحتكار التجار للعديد من المواد الأساسية.

في وقت سابق، قال وزير التجارة الداخلية السوري، عمرو سالم: إن الأحداث ستؤثر في عمليات الشحن من روسيا، إضافة إلى تأثيرها على التحويلات المالية، مضيفاً أن الحرب في أوكرانيا تثير الذعر بالأسواق السورية، إذ إن الأحداث دفعت عددا من التجار لرفع الأسعار وتخزين المواد.

المصدر : b2b