وزارة الزراعة على دراية بما يجب فعله إلا أنها لم تفعل..!.

198
شارع المال|
لعلّ اللافت في سياق الحديث عن تأثير العوامل المناخية على المحاصيل الزراعية، إدراك وزارة الزراعة لهذا الأمر تماماً، ولكن بشكل نظري، بدليل أن إحدى الدراسات الصادرة عن الوزارة عام 2018 أوصت بالتركيز على موضوع الإنذار المبكر عن الكوارث الطبيعة وتفعيله بشكل أكبر من خلال نظام الاستشعار عن بعد GIS واتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من الخسائر الكبيرة التي تسببها الظواهر المناخية المتطرفة… لكن على الأرض الواقع لا تزال تداعيات العوامل المناخية تفعل فعلها دون ذلك التدخل المطلوب من الوزارة وجهاتها المعنية، سواء لجهة الحد منها، أم لجهة درءها مسبقاً..!.
وبالعودة للدراسة التي جاءت تحت عنوان “التغيرات المناخية وأثرها على إنتاجية بعض المحاصيل في سورية”، فقد أكدت أن المحاصيل الزراعية تعرضت للعديد من الأضرار الكبيرة سواء من ناحية تضرر المساحات المزروعة، أو تضرر كميات الإنتاج، وذلك نتيجة العديد من الظواهر المناخية التي تباينت في تكراريتها وشدتها.
وبينت الدراسة أن الصقيع يأتي في قائمة الظواهر المسببة للأضرار من حيث متوسط المساحة المتضررة سنوياً، ومن ثميليه ارتفاع درجات الحرارة والأمطار الغزيرة والبرد.
وأوضحت الدراسة أنه من خلال تأثير كل من متوسط الهطول المطري السنوي ومتوسط السنوي لدرجات الحرارة، والتأثير المشترك على المحاصيل البعلية تبين وجود تأثير معنوي لهذه العوامل على إنتاجية تلكالمحاصيل، ووصل تأثير هذه العوامل إلى 6.27 %على محصول القمح البعل، 6.29 %على محصول الشعيرالبعل، 3.19 %على إنتاجية البطاطا البعل، و5.9 %على إنتاجية الحمص البعل، 9.4 %على إنتاجيةالعدس البعل.
بناء على ما سبق أوصت الدراسة بالعمل على تشجيع زراعة الأصناف المقاومة للعوامل المناخية مثل الأصناف المقاومة للجفافوالملوحة، وتشجيع الزراعة الحافظة والزراعة الذكية المتوافقة مع التغيرات المناخية والبيئية، كما ومن الضروري اتخاذ الإجراءات والتدابير الكفيلة لمواجهة الصقيع، والأمطار الغزيرة والبرد والرياحالشديدة وذلك لكثرة تكرارها بشكل شبه سنوي وكبر المساحات المتضررة جراء حدوثها.
البعث الأسبوعية