الدولار يكتسح عملات العالم وسط تهديدات بأزمة عالمية كبرى!

الدولار يكتسح عملات العالم وسط تهديدات بأزمة عالمية كبرى!

201

شارع المال|

لم يحل تراجع الدولار الأخير “خلال الأسبوع المنصر” من تحقيقه لمكاسب وصفت بالهائلة في الربع الثالث من العام 2022، إثر صعود جامح له “بنسبة 7.1%” ليصل إلى 112.1 وفقاً لمؤشر الدولار الذي يقيس أدائه أمام سلة من العملات الرئيسية، ليؤجج هذا الصعود المخاوف من انهيارات أكبر للعملات العالمية الأخرى من جهة، ومن تهديد بأزمة كبرى لم يشهد العالم لها مثيل منذ الأزمة الآسيوية عام 1997 من جهة ثانية!

الرابح الوحيد!

وبالتفاصيل فقد ارتفع مؤشر الدولار بحوالى 17.9% بداية العام الحالي، بسبب ما شهدته أسعار الفائدة من ارتفاعات متتالية بهدف كبح جماح التضخم، ما جعل الدولار في النهاية هو الرابح الوحيد بين العملات الرئيسية الكبرى، حيث تراجع اليورو بنسبة 6.5% خلال الربع الثالث محققاً بذلك خسارة بنسبة 13.8%، وليبقى بذلك دون مستوى التعادل مع الدولار عند 0.9802 دولار!

كذلك الأمر بالنسبة للجنيه الإسترليني الذي تراجع بحوالى 8.3% ليصل لحوالى 1.1170 دولار، بمعدل خسارة بلغت حوالى 17.5% منذ بداية العام!

وكان الين الياباني هو الأسوأ حظاً، إذ انخفض أكثر من 6.2% إلى حوالى 144.74 دولار، ووصلت خسائره في التسعة أشهر الأولى من العام إلى حوالى 20.5%!.

تداعيات!

ولم تسلم عملات عديد الأسواق الناشئة من تداعيات ارتفاع الدولار، إذ أدت إلى انخفاض الروبية الهندية والجنيه المصري والوون الكوري الجنوبي إلى مستويات لم تُعرف من قبل!

وأثار انخفاض عملات بعض الدول مثل الصين واليابان، المخاوف من تكرار أزمة عام 1997 الآسيوية التي تسبب بها انخفاض قيمة عملة البات التايلاندي، والتي تبعتها حينها ماليزيا والفيليبين وإندونيسيا وهو ما أصاب المستثمرين الأجانب بالذعر وأدى إلى عمليات سحب جماعية، إلى الحد الذي أغرق عدة دول في القارة في الركود وجعل كوريا الجنوبية على شفا التخلف عن السداد!