دول الجوار “تأكل لحومنا”ونحنا نتفرج: ارتفاع حاد في أسعار اللحوم.. و “الخمسة آلاف” بريئة!

407
شارع المال|
سجلت أسعار اللحوم الحمراء، بدمشق وريفها، خلال اليومين الماضيين ارتفاعاً قياسياً جديداً، و”هستيرياً” بعد يوم واحد على طرح فئة الخمسة آلاف ليرة سورية الجديدة. حيث أسرّ عدد من اللحامين لـ”هاشتاغ سوريا” أنهم اضطروا إلى دفع 500 ألف ليرة زيادة على سعر العجل الواحد أو الخروف بعد طرح الفئة رسمياً للتداول، ما سبب تلقائياً زيادة في أسعار كيلو لحم الغنم “الخروف” و”العجل الهبرة”.
رئيس جمعية اللحامين في دمشق وريفها، أدمون قطيش، نفى أن يكون لطرح الفئة النقدية الجديدة أي علاقة بارتفاع أسعار اللحوم، مشيراً إلى أن نشرة سعرية صدرت قبل أربعة أيام، تضمنت ارتفاعاً بأسعار لحوم “الخروف والعجل والجمل” بنسبة 30 بالمئة، حيث أصبح سعر كيلو اللحم الأحمر “العواس” رسمياً 20 ألف ليرة سورية.
وأرجع قطيش، في تصريح لـه ارتفاع أسعار اللحوم إلى ارتفاع وتيرة تهريب الخروف والعجول السورية إلى البلدان المجاورة، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف. مؤكداً أن نسبة عرض “العجول” تناقصت، لأن المهربين يدفعون لأصحاب مزارع العجول زيادة على السعر الرسمي تصل إلى 800 ألف ليرة سورية في العجل الواحد.
وفي وقت سابق، وتحديداً في أيلول/سبتمبر الماضي، كان قطيش قدم أسباباً أخرى لارتفاع أسعار اللحوم، بعد استقرار استمر قرابة الستة أشهر. وتمثلت هذه الأسباب في ارتفاع أجور النقل، نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات، كون اللحوم تأتي من المحافظات الشرقية. إضافة إلى تهريبها إلى دول الجوار لبنان والأردن وتركيا.
واقترح قطيش حينها حلاً لمشكلة الارتفاع المستمر في أسعار اللحوم، بمعالجة أسباب ارتفاع التكلفة، وتأمين الأعلاف، ومنح الحرفي “اللحام” نسبة ربح معقولة على التسعيرة الرسمية، ومخالفته في حال تجاوزها، فمن غير المنطقي أن تكون تكلفة الكيلو على “اللحام” 13 ألف والتسعيرة 9 آلاف، حسب رأيه.
وكانت اللجنة الاقتصادية في مجلس محافظة دمشق، كشفت في تقرير صدر كانون الأول/يناير العام الماضي، أن السبب الرئيسي لارتفاع أسعار اللحوم خلال الفترة الماضية هو عدم ضبط حركة المواشي من مدينة دمشق إلى المنطقة الشمالية الشرقية التي يتم فيها تهريب المواشي لخارج سورية”.
هاشتاغ سورية – فلك القوتلي