تيسلا ترفع أسعار مبيع سياراتها للمرة الثانية في أقل من أسبوع

397

شارع المال|

رفعت شركة تيسلا أسعار بيع سياراتها في الصين والولايات المتحدة للمرة الثانية في أقل من أسبوع، بعد أن أبلغ رئيسها التنفيذي إيلون ماسك مؤخراً عن ضغوط تضخمية كبيرة في أسعار المواد الخام والخدمات اللوجستية.

وكانت الشركة قد رفعت الخميس الماضي أسعار السيارات أميركية الصنع من الدفع الرباعي من طراز Model Y وسيارات السيدان من طراز Model 3 بمقدار ألف دولار لكل منها، وبعض السيارات صينية الصنع من طرازي Model 3 وModel Y بمقدار 10 آلاف يوان (1567.40 دولار).

الحرب الروسية الأوكرانية

تمتلك تيسلا علاقات واسعة مع روسيا، وعلى الرغم من المساندة التي يقدمها إيلون ماسك للشعب الأوكراني منذ بدء الحرب، فقد اشترت Tesla – التي لديها سلسلة إمداد متنوعة – من شركة روسال الروسية للألومنيوم، مواد بملايين اليورو خلال الأسبوع الماضي، بحسب ما نقلت شبكة Cnbc، وذلك على الرغم من العقوبات البريطانية المفروضة على مؤسس الشركة الروسية، الملياردير أوليغ ديريباسكا.

قالت تيسلا: إن الزيادات جاءت مع ارتفاع تكاليف المواد الخام، والتي تفاقمت بسبب اضطرابات سلسلة التوريد إثر الحرب الروسية على أوكرانيا.

وكشفت عن عوامل أخرى دفعت الأسعار، مثل ارتفاع أسعار المعادن المستخدمة في السيارات، بما في ذلك الألمنيوم المستخدم في هيكل السيارة، والبلاديوم المستخدم في المحولات، والنيكل والليثيوم اللذان يشكلان العنصر الأهم في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية.

تيسلا ترفع أسعارها

أثارت التكاليف مخاوف بشأن اقتصاديات السيارات الكهربائية، حيث يستعد الصانعون القدامى والشركات الناشئة على حد سواء، لإطلاق سيارات جديدة على خلفية أزمة إمدادات أشباه الموصلات الطويلة التي لا تزال تعيق الإنتاج في شركات كبرى.

أضف إلى ذلك، فإن التوجه نحو المركبات الكهربائية، أساسي في مرحلة الانتقال نحو الحياد الصفري للكربون، التي وافقت عليها معظم دول العالم، في محاولة لكبح جموح التغير المناخي.

لكن الحرب الروسية الأوكرانية الأخيرة تعيد المخاوف حول إمكانية الوصول إلى الحياد الصفري للكربون، في ظل عودة عالمية للمطالبة برفع الاستثمارات بمجال النفط والغاز، خصوصا في أوروبا، التي أعلنت مؤخرا عزمها التخلي عن الحاجة إلى روسيا فيما يخص إمدادات الطاقة.

المصدر: Forbes