احتكروا الليرات والأونصات الذهبية.. والفاتورة تكشف مخالفات وجشع الصاغة

احتكروا الليرات والأونصات الذهبية.. والفاتورة تكشف مخالفات وجشع الصاغة

143

شارع المال|

قبل نهاية العام الماضي بأيام، كان هناك العديد من الممارسات والتجاوزات من قبل بعض محال الصاغة في محافظتي اللاذقية ودمشق لجهة تخبئة الذهب وعدم عرضه بالكامل وخاصة لقطع الأونصات والليرات الذهبية التي اختفت بشكل نهائي من  سوقي المدينتين، في الوقت نفسه كانت الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق تطالب عبر منشورات لها على صفحتها بالفيس بوك بالالتزام بأسعار الأونصات والليرات التي كانت مفقودة.

بعد تلقي شكاوى عدة من قبل مواطنين يتهمون فيها أصحاب المحلات باحتكار الليرات والأونصات بذريعة عدم توفرها، تبيّن خلال جولة على سوق الذهب في محافظة اللاذقية في بداية الأسبوع الأخير من نهاية عام 2022، عدم وجود لليرات والأونصات باستثناء محل واحد يستطيع تأمينها بناء على الطلب مقابل زيادة على سعرها النظامي بمقدار 500 ألف ليرة لكن بشرط عدم تدوين سعرها على الفاتورة والاكتفاء بتدوين نوع الليرة وسعر الغرام الواحد فقط من دون السعر الإجمالي لها أو لأية قطعة أخرى.

وأما عن أسباب عدم توفرها في السوق فتنوعت الردود ما بين قلة المحروقات، وعدم جلب البضاعة من المحافظات، وأن الطلب ازداد عليها نهاية العام، وأنها متوفرة في دمشق أكثر، ولكن الحقيقة لم يختلف الواقع في دمشق عن السوق في اللاذقية فالحال هو نفسه.. عدم توفر الليرات والأونصات من دون سبب، ما يثبت التهم التي وجهها الأهالي للصاغة بأنهم يحتكرون البضاعة ظناً منهم بأن الأسعار سترتفع أكثر.

ولدى مراجعة رئيس الجمعية للحصول على إجابات عن تساؤلات المواطنين، كان الأخير مشغولاً جداً فالذهب مفرود  أمامه ولا يستطيع الإجابة، وتم إعطاءنا موعد في الساعة الواحدة ظهراً في نفس اليوم وتمت العودة في الموعد الذي حددته الجمعية إلا أنه بقي مشغولاً ولم نحصل على الرد، وطلبنا رؤية أمين سر الجمعية للحصول على الرد إلا أنه كان مسافر إلى خارج البلاد، علماً أن الجمعية كثفت نشرات توجيهات عن أسعار الليرة والأونصة والالتزام بالفاتورة ولكن لا أحد يلتزم، ما يستوجب بالتالي ضبط هذا الموضوع على أرض الواقع وليس في الواقع الافتراضي.

وكشفت الأيام الأولى من العام الجديد 2023 وبعد انخفاض أسعار الذهب عن كذب وجشع أصحاب محال الذهب فجميع المحلات سارعت إلى عرض البضاعة والليرات والأونصات التي اختفت في نهاية العام الماضي من دون أن يتم محاسبتهم على هذه التجاوزات، حتى أنه يتم التلاعب في أسعار الصياغة التي يتقاضوا على كل سعر غرام 75 ألف و 100 ألف ليرة فهي غير محددة من قبل أية جهة رسمية ومتروكة لجشع التجار.

البعث – فداء شاهين