الأسواق تشهد تحسن بالأسعار.. وتوفر المواد يشكل عامل اطمئنان

الأسواق تشهد تحسن بالأسعار.. وتوفر المواد يشكل عامل اطمئنان

72

شارع المال|

شهدت أسعار بعض المواد السلعية انخفاضات واضحة بعد تحسن قوة الليرة بشكل ملموس نتيجة إجراءات قام بها البنك المركزي كان لها تأثيرها الواضح على الأسواق، وقد ساهم ذلك في استقرارها وبيان ذلك على سعر الزيوت والسمون والسكر مع انخفاض طفيف في أسعار الحبوب، ولعل سبب ذلك يرجع حسب قول التجار إلى انخفاض الكلف قليلاً مما انعكس تأثيرها ايجاباً على أسعار المواد لتصب في مصلحة المواطن بالنهاية.
عضو في غرفة صناعة دمشق وريفها أكد أن إجراءات البنك المركزي كانت جيدة في ضبط السوق بعد ما قارب سعر الحوالات لاستقطاب أكبر كمية ممكنة من القطع الأجنبي خاصة في شهر رمضان المبارك، فضلاً عن مقاربة سعر المنصة من سعر السوق.
وبين عضو غرفة الصناعة أن الأسواق قد بدأت بالاستقرار بعدما لمست انخفاضاً في أسعار المنتجات وخاصة مع بدء قدوم التوريدات الجديدة من المواد الأولية التي تدخل في الصناعة بسبب تحسن سعر الصرف من جهة، وانخفاض أجور الشحن والتأمين البحري التي طرأت مؤخراً بسبب التطورات الجيوسياسية في المنطقة، متوقعاً بعد خطوات المركزي بتقارب سعرالحوالات مع السوق الموازية، أن تتجه الأسواق نحو الانخفاض خلال الأيام القليلة القادمة، وسيؤدي ذلك إلى تحسن الأسواق بشكل جيد.

اطمئنان

بدوره عضو غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق أكد أن ما يشكل عامل اطمئنان أن الأسواق اليوم لا تعاني من نقض السلع والمواد، فهي موجودة ومتوفرة حسب قوله، وساعد في توفيرها إزالة العقبات أمام الشحن ونقل البضاعة خلال مرورها البحر الأحمر، مشيراً الى أن الاستهلاك يزداد في هذه الأشهر خاصة برمضان مما يحرك الأسواق ويجعل الطلب أكثر، لكن عدم تناسب القدرة الشرائية للمواطن مع الأسعار المرتفعة في ظل تدني الدخل هو ما يسبب الخلل، في وقت تكون الأسعار طبيعية نتيجة ارتفاع التكاليف في موادها الأولية وارتفاع رسوم شحنها ونقلها.
ودلّ الحلاق على قدرة المجمعات والأسواق الخيرية في تقديم أسعار مخفضة، اذ تختلف نسبة التخفيضات للسلع المعروضة حسب نوع السلعة وخصوصيتها فضلاً عن دور الجمعيات في دورها الانساني لمساعدة المحتاجين في شهر رمضان الكريم.
بدوره رئيس جمعية حماية المستهلك بدمشق وريفها عبد العزيز المعقالي اكد أن الأسواق تعاني من حالة فوضى سعرية، إلا انها استقرت مؤخراً بعد تحسن بالليرة السورية، مشدداً على ضرورة تفعيل الرقابة بشكل أكبر والضرب بيد من حديد على كل مخالف وخاصة في شهر رمضان المبارك.
وأشار المعقالي إلى توفر المواد بالأسواق ومن مختلف الأصناف، ولكن فوق قدرة المواطن الذي بات دخله لا يساعده في المعيشة، وبنفس الوقت فإن تكاليف السلع بالمقابل قد ارتفعت بشكل قياسي، لتشكل عامل ضغط على ذوي الدخل المنخفض في شرائه للسلع، لافتاً الى أن التضخم سببه ارتفاع أسعار الكلفة الداخلية التي أصبحت أسعارها تضاهي أسعار السلع المستوردة، الأمر الذي يزيد الأعباء على المواطن بهذه الظروف.

البعث – محمد العمر