أسعار الحلويات مستقرة منذ شهرين.. لكنها خارج حساب ذوي الدخل المحدود!

أسعار الحلويات مستقرة منذ شهرين.. لكنها خارج حساب ذوي الدخل المحدود!

33

شارع المال|

بات شراء الحلويات خطاً أحمر وخاصة لذوي الدخل المحدود، بعدما وصلت أسعارها إلى أرقام خيالية، حتى يمكن القول: إن اختلاف سعرها بين محل وآخر، أو منطقة أخرى يدلّ على فوضى سعرية في الأسواق، لدرجة تصل الفوارق بين 100 ألف ليرة و150 ألف ليرة وخاصة بالمناطق الراقية، ليكتفي دور التموين بمراقبة المواصفات وتبيان الفواتير فقط.

على الزبائن والتواصي

رئيسُ الجمعية الحرفية لصناعة الحلويات بدمشق بسام قلعجي أكد انخفاض المبيعات للعديد من محلات الحلويات بنسبة كبيرة مقارنة مع العام الماضي، فالكثير من هؤلاء بات اعتمادهم على الزبائن والتواصي، ومن أجل ذلك فإن أسعارهم تبقى مدروسة بعيدة عن العشوائية والكيفية، لافتاً إلى أن الأسعار حالياً مستقرة منذ شهرين على الأقل، وذلك لاستقرار سعر الصرف والمواد الأولية، لأن مادة الحلويات مرتبطة بالتكاليف التي تدخل بنسبة كبيرة منها على السعر النهائي للمنتج، وخاصة مادة المحروقات، أسطوانات غاز.. وغيرها.
ولفت قلعجي إلى أن أسعار الكهرباء وأجور الأيدي العاملة، وارتفاع الضرائب قد ضاعفت من سعر التكلفة، وبالنهاية فإن الأسعار تحدّد بناء على بيان التكلفة وهي مصدّق عليها من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.

“محمد” بائع حلويات في الميدان بدمشق، أكد أن الحلويات هذا العام بالنسبة لأسعارها تضاعفت أكثر من 200 بالمئة، فالحشوة الداخلة بالحلويات هي التي ترفع السعر إلى حدود 35 بالمئة ومنها الحشوة المتعلقة بالفستق الحلبي، وذلك لكونها الأعلى تكلفة، إضافة إلى ارتفاع أسعار السمن والسكر والكرتون والنايلون وغيره، حتى أن أسطوانات الغاز الصناعي المدعومة لا تكفي بضعة أيام، مقارنة مع تكلفة السوق السوداء المرتفعة جداً، وخاصة في أثناء الأعياد لكون الكثير من المطاعم ومحلات الحلويات تحتاج لأعداد جيدة من العمال، وليس هذا فحسب، بل إن ارتفاع أجرة اليد العاملة وتكلفة وسائل النقل زادت الأمور تفاقماً مما زاد من التكلفة أضعافاً مضاعفة.
وبالنسبة للأسعار بيّن عدد من البائعين أن أسعار الحلويات الموجودة في الأسواق على الشكل التالي: الحلويات الاكسترا المشكلة بالعلبة وزن كيلو 500 ألف ليرة سورية، عش البلبل 300 ألف، البرازق والغريبة النباتية بـ65 ألفاً، أما الحيواني بـ125 ألف ليرة، البقلاوة وكول شكور بـ325 ألفاً.

دور رقابي فقط

بدورها مديرية التجارة الداخلية بدمشق أوضحت أن الحلويات على اختلاف غيرها من المواد تخضع لبيان التكلفة والمواد الداخلة فيها، حيث إن تكلفة المواد هي العنصر المهمّ في تسعير المادة، مشيرة إلى عدم وجود نشرة تموينية لأسعار الحلويات من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك باستثناء الكعك والسمون، إلا أن المديرية تقوم عبر العناصر الموجودة في الأسواق بأخذ العينات لدراسة تكلفة كيلو الحلو مرفقة بالفواتير المستجرة للمادة، يضاف لها نفقات أجور من مازوت وكهرباء وغيرها مع تحديد نسب الربح.

البعث – محمد العمر