سورية الثانية عربياً والسادسة على مستوى دول المتوسط بإنتاج الزيتون

647

شارع المال

بين مدير الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة المهندس عبد المعين قضماني أن سورية تحتل مكاناً مرموقاً في مجال زراعة الزيتون على الصعيدين العربي والدولي حيث تشغل الموقع الثاني عربياً والسادس على مستوى دول المتوسط، إذ تبلغ المساحات المزروعة بالزيتون على صعيد القطر حوالي 650 ألف هكتار، تضم أكثر من 90 مليون شجرة، منها نحو 72 مليون شجرة مثمرة والباقي مازالت شجيرات فتية لم تدخل طور الإثمار بعد، ويقدر متوسط الإنتاج السنوي بـ 1.2 مليون طن من ثمار الزيتون ينتج عنها حوالي 150 ألف طن من الزيت، و300 ألف طن من زيتون المائدة، مشيراً إلى أن زراعة الزيتون كانت في الماضي مقتصرة على شمال وغرب سورية، ولكنها انتشرت في العقدين الأخيرين لتعم كافة أنحاء القطر تقريباً، حيث تزرع بعلاً في غالب الأحيان وفي الأراضي الأقل خصوبة وتزرع بشكل واسع في مشاريع الاستصلاح والتشجير الحراجي وتقتصر المساحات المروية على غوطة دمشق وواحة تدمر والمساحات الحديثة في شرق القطر “دير الزور، الرقة، الحسكة”، إضافة إلى بعض البساتين التي تروى, يبلغ عدد منشآت عصر الزيتون واستخلاص الزيت حوالي 720 معصرة موزعة على مناطق زراعة الزيتون المختلفة، منها حوالي 100 معصرة تعمل على مبدأ القوة النابذة، والباقي تعمل على مبدأ المكابس، وهناك أيضاً 21 وحدة لاستخلاص الزيت من بيرين الزيتون الكسبة المتخلفة عن المعاصر تستخدم فيها المذيبات العضوية وينتج عنها حوالي 7 آلاف طن من زيت البيرين تستخدم لأغراض الصناعة وخاصة الصابون. وتعتبر محافظة حلب الأولى بين المحافظات من حيث مساحة وعدد الأشجار تليها محافظة إدلب، طرطوس، اللاذقية، درعا وبقية المحافظات، وينتشر في سورية عدد كبير من الأصناف التي تم اصطفاؤها وتجنيسها عبر آلاف السنين وتشكل ثروة وراثية للزيتون، وبعض هذه الأصناف يستخدم لاستخلاص الزيت وبعضها الآخر للتخليل وتحضير زيتون المائدة، وأصناف تعتبر ثنائية الغرض لاستخلاص الزيت والتخليل. ومن أهم الأصناف المنتشرة في المناطق الرئيسية لزراعة الزيتون الصوراني والزيتي والخضيري والدعبيلي والدان والقيسي والجلط ومحزم أبو سطل والمصعبي.

البعث – عبد الرحمن جاويش