فشل مدوي للمعرض الدولي للسيارات…وادعاءات وزارة النقل يدحضها سوء التنظيم والمبالغة بالترويج..المشاركة اقتصرت على خمس شركات تجميع وشركة قطع تبديل..!.

603

خاص – شارع المال

سرعان ما تكشفت الملامح الحقيقية لمعرض السيارات الدولي التي تنظمه شركة الأتاسي للمعارض وترعاه وزارة النقل، ليتبين بداية ومن مركز الانطلاق المجاني “المزعوم” والمحدد من تحت جسر الرئيس في منطقة البرامكة، عدم وجود باصات لنقل الزوار نهائياً، وهذا مخالف لشروط أي معارض يقام في مدينة المعرض وفق تعليمات المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية..!.

ثم يلحظ الزائر للمعرض وقبل الوصول إلى البوابة الرئيسية لمدينة المعارض عدد من أعلام دول عربية وأجنبية منصوبة على جانبي الطريق المؤدية إلى هذه البوابة في مشهد يوحي بحجم المشاركة الدولية الواسعة، وأن هذا المعرض على مستوى عال من الأهمية والتنظيم، ليتفاجئ بمشاركة خمس شركات تجميع سيارات محلية فقط، تتوزع على مساحة لا تشكل 10% من سوق السيارات الذي كان عامراً في منطقة الحجر الأسود قبيل الأزمة، ما يتعارض مع ما زعمه بيان وزارة النقل بترويجها لهذا المعرض بأن “المعرض سيكون فرصة ‏لعرض أجنحة وكالات السيارات المعتمدة في سورية بمختلف أنواعها وعرض ‏خدمات مكاتب بيع وشراء السيارات، كما يتضمن السيارات الحديثة والمستعملة ‏بكافة أنواعها، والشاحنات وآليات النقل، والباصات والآليات الثقيلة وشركات ‏تصنيع القطارات والسكك الحديدية”…!.

فهل وصل الحال بوزارة النقل إلى هذا الحد من الاستهتار بعقول المواطنين لتدعي مشاركة شركات تصنيع قطارات..؟ ما يشي بأن وراء الأكمة ما ورائها..!

وفيما يخص شركات قطع الغيار المشاركة بهذا المعرض فقد اقتصرت على قاعة صغيرة أشبه ما تكون بمحل متواجد بساحة المرجة ولا يتعدى الخمس شركات، واحدة منها فقط مختصة بقطع الغيار..!.

هذا ناهيكم عن رسم الدخول التي فرضته الشركة المنظمة والمقدر بـ 300 ليرة سورية أي أنه يفوق رسم دخول معرض دمشق الدولي بثلاثة أضعاف..!.

التقى “شارع المال” عدد من المشاركين اللذين لم يخفوا تحفظهم الواضح على سوء التنظيم الذي أوقعه بمطب التغرير بهم، مبينين أن الشركة المنظمة ادعت مشاركة ما بين 25 – 30 شركة قطع غيار وزيوت وشحوم، فيما لم تشارك سوى 8 شركات ثلاث منها لوزارة النقل لا علاقة لها بقطع الغيار والتبديل وإنما ببعض فعاليات الوزارة، ما يعني وجود مبالغة كبيرة بالترويج، إضافة إلى ارتفاع سعر متر الحجز الذي يقارب الـ200  ألف ليرة سورية، وكأن الهدف من هذا المعرض جني أرباح للشركة المنظمة دون أي عائد اقتصادي للمشاركين..!

كما أن الساحة المخصصة لبيع السيارات المستعملة كانت شبه خالية إلا من بضع سيارات تعد على أصابع اليد الواحدة، وذلك بسبب رسم المشاركة المحدد بـ25 ألف ليرة وفقاً لتأكيدات بعض المشاركين…!