تقديرات تشير إلى تلقي سورية حوالات بقيمة 5 مليارات دولار سنوياً

3٬599

خاص – شارع المال|

لم يظهر لسورية أي ترتيب في قائمة الدول العربية من حيث تلقي الحوالات والتي تتصدرها مصر بتلقيها 31.5 مليار دولار خلال عام 2021، تلتها المغرب في المركز الثاني بقيمة 9.64 مليار دولار، ثم لبنان في المركز الثالث بنحو 7 مليارات دولار، وأتت فلسطين رابعاً بقيمة 2.9 مليار دولار، فيما أتت تونس في المركز الخامس بقيمة 2.6 مليار دولار.

تأتي هذه القائمة بناءً على تقديرات البنك الدولي المعتمدة على بيانات البنوك المركزية في العديد من دول العالم.

وتتضارب أرقام قيمة ما تتلقاه سورية من حوالات المغتربين سنوياً، ففي الوقت الذي تؤكد فيه بعض المصادر الحكومية أن متوسط قيمة حوالات المغتريبن المتدفقة إلى سورية حوالى 1.5 مليار دولار سنوياً، تشير بعض التقديرات غير الرسمية إلى أنها تصل لحوالي 2 مليار دولار سنوياً، في حين بين الخبير الاقتصادي هاني الخوري –خلال محاضرة له في جمعية العلوم الاقتصادية مؤخراً- أن معدل تحويلات السوريين العاملين في الخارج لمساعدة عائلاتهم 5 مليارات دولار سنوياً.

إذا ما صحت تقديرات الخوري فإن قيمة التحويلات تعادل قيمة الموازنة العامة للدولة والمقدرة بـ13.325 تريليون ليرة، أي بقيمة 5.3 مليار دولار وفق سعر الصرف الرسمي المحدد بحوالي 2500 ليرة سورية.

بالعودة إلى مصادرنا، فقد بينت أن المعدل اليومي للحوالات تتراوح ما بين 3 إلى 4 مليون دولار يومياً، وأن قيمة الحوالات قد تصل إلى 9 مليون أيام المناسبات والأعياد الاجتماعية وقد تنخفض إلى 1 مليون دولار.

وفي ذات السياق، سبق وأن بين المصرفي الدكتور علي محمد، أنه لا يوجد تقدير رسمي وصحيح لحجم الحوالات سواء من المصرف المركزي أو من شركات الصرافة.
وأشار محمد إلى أن بعض التقديرات تقول: إن الوسطي على مدار العام حوالي 7 مليون دولار يومياً، باعتبار أن هناك أيام لا تتعدى الحوالات فيها 3 مليون دولار، فيما هناك أيام معينة كأواسط ونهاية الشهر تتعدى ربما 8 مليون، ليأتي شهر رمضان ويرفد حجم الحوالات بمبالغ ربما تتجاوز 10 مليون دولار يومياً.

حسب تقرير للبنك الدولي نشر في العام 2019، فإن الأموال التي يرسلها العمال من الخارج إلى أسرهم في بلدانهم الأصلية أصبحت جزءاً مهماً من اقتصاد العديد من الدول خاصة الفقيرة حول العالم.

وذكر التقرير أن التحويلات المسجلة رسمياً بلغت مستوى قياسياً في العام 2019 (خلال الأوضاع الطبيعية قبل جائحة كورونا) بلغت 550 مليار دولار من العاملين في خارج دولهم إلى أسرهم ببلدانهم الأصلية.