أسعار الوقود في الولايات المتحدة ترتفع إلى مستويات تاريخية

329

شارع المال|

أصبحت مصافي النفط الأميركية عاجزة عن مواكبة الطلب، بسبب نقص قدراتها بعد إغلاق عدد من هذه المنشآت في السنوات الأخيرة، مما ساهم في ارتفاع أسعار المحروقات في الولايات المتحدة إلى مستويات قياسية.

ارتفع معدل استخدام المصافي في الولايات المتحدة إلى 93,2% الأسبوع الماضي، وهو الأعلى منذ ديسمبر/كانون الأول 2019، على عكس المعتاد في شهر مايو/أيار المخصص تقليديا للصيانة مع استعمال محدود للمنشآت.

في الوقت نفسه، سجلت الاحتياطات الأميركية للوقود مزيدا من التراجع إلى مستوى لم يسبق أن سجل في هذا الوقت من العام منذ 8 سنوات، بينما تشكل عطلة نهاية هذا الأسبوع في الولايات المتحدة بمناسبة يوم الذكرى (ميموريال داي)، بداية الموسم الرئيسي للسفر برا.

وذكر المكتب الاستشاري يوريغا غروب، أن نقص القدرة على تحويل النفط إلى وقود بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الخام مجددا، أدى إلى ارتفاع أسعار التكرير بشكل كبير في الأشهر الأخيرة وإلى أسعار قياسية للبنزين والديزل.

وبلغت أسعار الوقود مستويات تاريخية في الولايات المتحدة وسجلت ارتفاعا تتجاوز نسبته 70%على أساس سنوي.

ويتوقع محللو المجموعة المالية جي بي مورغان تشيس ارتفاعها أكثر من 30% خلال الصيف، إلى أكثر من 6 دولارات للغالون (3,78 للتر).

انخفض عدد المصافي العاملة في الولايات المتحدة، بنسبة 13% خلال 10 سنوات وهو الآن الأدنى في العصر الحديث.

وبالإضافة إلى عمليات الإغلاق، وقع في يونيو/ حزيران 2019 انفجار في مصفاة فيلادلفيا رافاينري سوليوشنز في فيلادلفيا وهي أكبر منشأة في شمال شرق الولايات المتحدة، وهو ما أدى إلى إغلاق الموقع نهائيا.

وقال آندي ليبو من مجموعة ليباو اويل اسوشييتس، إنها مسألة تشكل مصدر قلق متزايد في الولايات المتحدة “لأننا فقدنا أكثر من مليون برميل يوميا من القدرات في عام واحد”.

في الأشهر الأولى لجائحة كوفيد-19، تم إغلاق بعض المواقع للتكيف مع تباطؤ الطلب، لكن لم تتم إعادة تشغيلها كلها منذ ذلك الحين مثل موقع غالوب نيومكسيكو المملوك لشركة ماراثون بتروليوم.

وبدأ معظم المصافي الكبرى في تحويل بعض معداتها لإنتاج وقود حيوي مما يؤدي إلى تعليق مؤقت لأنشطتها.

ففي شركة هوليفرونتر، أدى الانتقال إلى الوقود المتجدد إلى تراجع القدرة الإنتاجية لمنشأتها في شييين بولاية وايومينغ من 52 ألف برميل يوميا إلى 6 آلاف. بحسب رويترز.

فضلًا عن ذلك اختار عدد كبير من شركات التكرير الأميركية تخصيص جزء كبير من أرباحها الحالية لإعادة شراء أسهم ودفع أرباح بدلاً من توظيف استثمارات ضخمة.

ويعود تدشين أخر مصفاة كبرى في الولايات المتحدة إلى 1977 بينما لم يتم فتح أكثر من 5 مواقع جديدة خلال السنوات العشرين الماضية.

المصدر: Forbes