شارع المال|
ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في شهرين، وسط ترقب قرار محتمل بحظر النفط الروسي من قبل الاتحاد الأوروبي ضمن حزمة سادسة من العقوبات ضد موسكو بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت، الاثنين، 0.59% لتسجل 120.14 دولار للبرميل، كما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الأميركي 0.89% إلى 116.10 دولار للبرميل، لحظة كتابة هذا التقرير.
تجاوز خام برنت 120 دولاراً للبرميل، بعد أن قفز الخام القياسي أكثر من 6٪ الأسبوع الماضي ليسجل أعلى إغلاق في شهرين.
يسير خام برنت في طريقه إلى الارتفاع السادس على التوالي في الشهر الذي سيكون أطول مسار من هذا القبيل منذ أكثر من عقد، وقد كان هذا التقدم مدفوعاً بتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى زيادة الطلب مع عودة المزيد من الاقتصادات من القيود المرتبطة بكوفيد-19، هذا إلى جانب بدء موسم القيادة الصيفي في عطلة نهاية الأسبوع في الولايات المتحدة مع ارتفاع أسعار التجزئة للبنزين إلى مستوى قياسي.
فشلت دول الاتحاد الأوروبي في الاتفاق، الأحد، على حزمة من العقوبات قد تشمل حظر الخام الروسي لمعاقبة موسكو على حربها في أوكرانيا، لكن ستستمر المحادثات خلال الأسبوع، حيث من المقرر أن يجتمع الاتحاد الأوروبي يومي الاثنين والثلاثاء لمناقشة الحزمة السادسة من العقوبات ضد روسيا.
إذ ترفض المجر حتى الآن دعم حل وسط على الرغم من المقترحات التي تهدف إلى ضمان إمداداتها النفطية.
قال مسؤولون إن حكومات الاتحاد الأوروبي فشلت في الاتفاق على حظر للنفط الروسي، الأحد، لكنها ستواصل المحادثات بشأن اتفاق لحظر الشحنات المنقولة بحراً من النفط الروسي مع السماح بالتسليم عبر خط الأنابيب، قبل القمة التي ستعقد بعد ظهر يوم الاثنين، وما زال التوصل إلى اتفاق ممكنًا في الأيام المقبلة.
وفي حالة الاتفاق، سسمح الاتفاق للمجر وسلوفاكيا والتشيك بمواصلة تلقي نفطها الروسي عبر خط أنابيب دروزبا لبعض الوقت حتى يتم ترتيب إمدادات بديلة.
ومن جانب آخر من المقرر أن ترفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، ويطلق عليهم أوبك+، الدعوات الغربية للإسراع بإضافات إنتاجهم النفطي عندما يجتمعون يوم الخميس، حيث أفادت 6 مصادر في أوبك+ أنهم سيلتزمون بخطتهم لإضافة 432 ألف برميل يوميًا في يوليو/تموز، بحسب رويترز.
كما كانت سوق النفط في حالة توتر بعد أن قالت إيران يوم الجمعة إن قواتها البحرية احتجزت ناقلتي نفط يونانيتين رداً على مصادرة الولايات المتحدة النفط الإيراني من ناقلة نفط قبالة الساحل اليوناني.
وأفاد محللو إيه. إن. زد ريسيرش في مذكرة “هذا يثير شبح المزيد من الاضطرابات في تدفقات النفط عبر مضيق هرمز الذي يحمل ثلث التجارة العالمية”.
كما تلقت أسعار النفط دعماً من انخفاض الدولار الأميركي، وهو ما يجعل النفط أقل تكلفة للمستوردين الذين يحملون عملات أخرى، وقلل المستثمرون توقعاتهم برفع أسعار الفائدة الأميركية وتراجع المخاوف بشأن الركود العالمي.
المصدر: Forbes