تحصيل أكثر من 7.7 مليار دولار من ضحايا العملات المشفرة

236

شارع المال|

أبلغ أكثر من 46 ألف شخص في الولايات المتحدة عن خسارة أكثر من مليار دولار في عمليات الاحتيال المتعلقة بالعملات المشفرة منذ بداية عام 2021، بحسب تقرير لجنة التجارة الفيدرالية (FTC).

كانت عمليات الاحتيال القائمة على العملة المشفرة مرة أخرى أكبر شكل من أشكال الجريمة من حيث حجم المعاملات، حيث تم الحصول على ما يزيد عن 7.7 مليار دولار من العملات المشفرة من الضحايا في جميع أنحاء العالم خلال 2021، بحسب تقرير Chainanalysis الصادر في ديسمبر/كانون الأول العام الماضي.

يجد المحتالون في العملات المشفرة العديد من الميزات الجذابة، والتي يرى تقرير لجنة التجارة الفيدرالية أنها تساعد في تفسير سبب حدوث الخسائر المبلغ عنها في 2021 والتي فاقت ما كانت عليه في 2018 بنحو ستين ضعف.

تفتقر العملات المشفرة لوجود بنك أو أي سلطة مركزية أخرى للإبلاغ عن المعاملات المشبوهة ومحاولة وقف عمليات الاحتيال قبل حدوثها. كذلك، لا يمكن عكس مسار عمليات تحويل العملات المشفرة – فبمجرد نفاد الأموال، لا يمكن استردادها. ولا يزال معظم الناس غير ملمين بكيفية عمل التشفير. تلعب هذه العوامل جميعها دوراً في صف المحتالين.

تشير التقارير إلى مزيج وسائل التواصل الاجتماعي والعملات المشفرة بوصفه المزيج القابل للاشتعال، حيث أفاد نحو نصف الأشخاص الذين تم الاحتيال عليهم منذ 2021 بأن الأمر بدأ بإعلان أو منشور أو رسالة على منصة وسائط اجتماعية.

فمن كل عشرة دولارات تم فقدها بسبب الاحتيال، ثمّة أربعة دولارات ترتبط بالاحتيالات في العملات المشفرة على منصات التواصل الاجتماعي، التي حدد التقرير أهمها: انستغرام (بنسبة 32%) وفيسبوك (بنسبة 26%) وواتساب (بنسبة 9%) وتيلغرام (بنسبة 7%).

جاءت معظم الخسائر التي تم الإبلاغ عنها والتي بدأت على وسائل التواصل الاجتماعي في صورة عمليات احتيال استثمارية.

فقد مثلت الفرص الاستثمارية المزيفة، التي تم الإبلاغ عنها إلى لجنة التجارة الفيدرالية، نحو 575 مليون دولار من جميع خسائر الاحتيال في التشفير منذ 2021. وهو أكثر بكثير من أي نوع احتيال آخر.

تصف القصص التي يشاركها الأشخاص حول عمليات الاحتيال هذه: وعود كاذبة بالمال السهل تقترن بفهم الأشخاص وخبراتهم المحدودة في مجال التشفير، حيث يعد المحتالون الاستثماريون ضحاياهم بعائدات استثمارية ضخمة، تذهب بالطبع .. في جيوب المحتالين.

تأتي عمليات الاحتيال، التي يطلق عليها الاحتيال الرومانسي، في المرتبة الثانية بعد عمليات الاحتيال الاستثمارية، حيث تم الإبلاغ عن خسائر بقيمة 185 مليون دولار في العملة المشفرة منذ 2021 – أي نحو واحد من كل ثلاثة دولارات تم الإبلاغ عنها خلال هذه الفترة.

والعديد منها يتحول إلى احتيال استثماري أيضاً، حيث يعمل المحتالون – ذوي الشخصيات الافتراضية الجذابة – على إبهار الناس بثرواتهم. وفي وقت قصير، يبدأون في تقديم نصائح عارضة حول البدء في الاستثمار في العملات المشفرة والمساعدة في إجراء الاستثمارات.

تأتي عمليات الاحتيال في انتحال الهوية التجارية والحكومية التالية بخسائر قدرها 133 مليون دولار. تبدأ عمليات الاحتيال هذه برسالة نصية حول عملية شراء من أمازون غير مصرح بها، أو تنبيه أمان من مايكروسوفت.

وفي سيناريو آخر، ينتحل المحتالون صفة فيدرالية ويخبرون الضحايا بأن حساباتهم سيتم تجميدها كجزء من تحقيق حول تهريب المخدرات، وأن الطريقة الوحيدة لحماية أموالهم هي وضعها في صورة عملات مشفرة.

المصدر: Forbes