المتحكمون بالأسعار يسيطرون على قطاع الدواجن.. خروج 70% من المربين..!.

844

شارع المال|

أرجع مدير عام المؤسسة العامة للدواجن سامي أبو الدان ارتفاع أسعار الفروج والبيض الذي تشهده الأسواق خلال الفترة الراهنة إلى اقتراب عيد الأضحى، الأمر الذي يتكرر في كل المناسبات والأعياد، وذلك نتيجة الطلب المتزايد والعرض الأقل، هذا بالنسبة إلى البيض الذي ارتفع سعره إلى 1500 ليرة للطبق الواحد، أما زيادة أسعار الفروج فلها أسباب أخرى تتعلق ببدء الموسم السياحي ولدى الاستفسار منه عن إمكانية انخفاض الأسعار قريباً قال إنه لا يمكن أن يكون هناك انخفاض في المرحلة الراهنة لأسعار الفروج والبيض، لافتاً إلى أن إنتاج المؤسسة من البيض يشكل 30 بالمئة من حاجة السوق المحلية، على حين أن إنتاج المؤسسة من الفروج أقل بكثير من 10بالمئة.

وعن الصعوبات قال إن ارتفاع التكاليف والتسعير يشكل عقبة أمام صغار المربين الأمر الذي تسبب بخروج نسبة كبيرة من المداجن والمنشآت عن التربية والإنتاج، مبيناً أن هذه النسبة تتزايد. حيث وصلت إلى نحو 70 بالمئة من المربين «بالقطاع الخاص» ولم يبق سوى الذين يتحكمون بالأسعار، إضافة إلى وجود صعوبات كبيرة يعانيها قطاع الدواجن في سورية تتمثل بالارتفاع الكبير في أسعار المواد العلفية، مستغرباً من انخفاض أسعارها في لبنان بنسبة كبيرة عن أسواقنا، وأكد أن هناك عدم توافق بين أسعار النشرات التموينية وتكاليف الإنتاج الحقيقية، مشدداً على ضرورة أن تكون الجهات المعنية أكثر تجاوباً مع مطالب قطاع الدواجن لأن حل هذه المشكلة لا يمكن أن يتم إلا بتدخل حكومي وحتى نستطيع أن ننافس القطاع الخاص نحن بحاجة إلى مليارات الليرات.

وذكر أن هناك تناقضاً بين الكلفة الحقيقية لأسعار البيض وبين نشرة الأسعار سواء للقطاع العام أم الخاص، مبيناً أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لا تسعّر على أساس التكلفة وزيادة هامش الربح لمربي الدواجن وهذا يسبب خسائر كبيرة للمربين، ويلجأ بعضهم للانسحاب من الأسواق وبالتالي يكون هناك قلة في الإنتاج والعرض وبالتالي ترتفع الأسعار.

وذكر أنه لا مانع من أن يكون شعار مؤسسة التجارة الداخلية حماية المستهلك، لكن بشرط ألا يكون على حساب المنتجين، ولماذا لا تقوم المؤسسة بالتدخل الايجابي لمصلحة المواطن ويكون التسعير وفق الكلف الحقيقية مع هامش ربح بسيط وأن تقوم الحكومة هنا بتغطية الفرق خاصة وأنه لدينا زيادة بالإنتاج، مع تصدير الفائض لدعم الليرة أو إقامة برادات لتخزين مادة البيض تسهم في سحب فائض الإنتاج المحلي وإعادة عرضه في فترات الندرة ما يحقق حالة التوازن بالسوق.

الوطن – هناء غانم