سعر كغ السكر يقفز إلى الـ6 آلاف ليرة..!.

259

شارع المال|

لم يكن لقرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك القاضي بتخفيض سعر كغ السكر إلى 3700 ليرة سورية الأثر المطلوب، إذ جاءت نتائج هذا القرار عكسية تماماً، فبدلاً من أن يسهم القرار في خفض سعر المادة في السوق، ارتفع سعر الكغ نحو 20%، فضلاً عن فقدان المادة من معظم المحال..!.

رئيس جمعية حماية المستهلك عبد العزيز المعقالي أكد أن الجمعية لاحظت خلال جولة لها في أسواق دمشق فقدان مادة السكر من معظم محال المفرق وارتفاع سعر الكيلو بما لا يقل عن ألف ليرة خلال الأيام القليلة الماضية.

ونقلت صحيفة «الوطن» أن عدداً من المواطنين تواصلوا معها مبدين استغرابهم من مبيع كغ السكر في بعض صالات السورية للتجارة بنحو 6 آلاف ليرة بعد أن كان الكغ قبل قرار الوزارة يباع في السوق بحدود 5 آلاف ليرة.

وعن سبب ما حدث أكد المعقالي أنه لا يمتلك إجابات مقنعة لكنه يقدر أن هناك حالة تلاعب في السوق وامتناع عن البيع وعرض المادة وإخفائها وأنه لا يجوز أن يتخذ قرار بتخفيض سعر مادة في السوق بناء على حسابات التكلفة ومنح هامش ربح مجد للمستوردين وباعة الجملة والمفرق ثم تختفي المادة من السوق أو يتم احتكارها ورفع سعرها

وبالانتقال للجهة الرسمية والتي صدرت القرار، امتنعت التجارة الداخلية وحماية المستهلك وأيضاً السورية للتجارة عن تقديم إجابات أو تفسيرات عن سبب ذلك..!.

بينما في الشارع تخيم حالة الاستغراب والاستفهام مما يحدث في السوق مع ترجيح فكرة الاحتكار أو نقص المعروض في السوق.

معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية بسام حيدر نفى وجود أي حالة احتكار في استيراد مادة السكر وأن إجازات الاستيراد متاحة أمام كل من يرغب في توريد المادة مبيناً أنه عدد الموردين لمادة السكر التجاري يزيد على 20 مستورداً وأن معدل توريد مادة السكر لم يسجل أي انخفاض موضحاً أنه منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية الشهر الماضي (تموز) تم توريد 201 ألف طن من مادة السكر التجاري وبمقارنة هذه الكميات المستوردة مع الكميات التي تم توريدها لنفس الفترة من العام الماضي (2021) نجدها متشابهة حيث تم توريد نحو 204 آلاف طن.

واعتبر حيدر أن توريد مادة السكر شبه ثابت ولم يتغير منذ سنوات حيث يصل حجم توريد مادة السكر التجاري سنوياً لحدود 350 ألف طن، وأنه تم منح الكثير من التسهيلات لتوريد المواد الأساسية وخاصة الغذائية حيث تم تمديد مدة إجازة الاستيراد لـ6 أشهر بدلاً من 3 أشهر وفتح مدة السماح لإدخال المستوردات بعد شحنها رغم انتهاء مدة إجازة الاستيراد.

وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قد حددت سعر كغ السكر في السوق بـ3700 ليرة (دوكما) و3900 ليرة للمعبأ، وذلك بعد الاطلاع على سعر مادة السكر في البورصات العالمية واحتساب أجور الشحن والتأمين والتخليص والرسوم الجمركية وغيره من النفقات.

الوطن – عبد الهادي شباط