استمرار ارتفاع أسعار الألبان والأجبان والجمعية تبرر ذلك..!.

268

شارع المال|

وصل سعر كغ الحليب خلال شهرين إلى 2600 ليرة وكغ اللبن إلى 3 آلاف ليرة، والحجة طبعاً ارتفاع أسعار الأعلاف.. لكن ثمة عامل آخر أشار إليه القائمون على جمعية الألبان الأجبان يتعلق باحتكار يقوم به بعض التجار عبر تخزين الأجبان وطرحها في الأسواق بأسعار مرتفعة..!.

ارتفاع مطقي!

هذا الارتفاع الذي عدّه أغلب المواطنين ممنهجاً على اعتباره يرتفع بشكل تدريجي ومن دون أن يشعر به أحد، عدّه عضو جمعية الأجبان والألبان أحمد السواس ارتفاعاً منطقياً فكل يوم سبت هنالك احتمال زيادة في السعر بعد اجتماع أعضاء الجمعية ومناقشة أي جديد في صناعة الحليب، مشيراً إلى وجود عوامل عدة ساعمت بارتفاع الأسعار، منها مشكلة حوامل الطاقة وعدم وجود الدعم الحكومي لها، الأمر الذي اضطر الحرفي والمربي لشراء المازوت من السوق السوداء بسعر 6 آلاف ليرة لليتر، فضلاً عن إيقاف الدعم مؤخراً للغاز الصناعي، ناهيكم عن ارتفاع جميع مستلزمات الإنتاج فمثلاً أصبح سعر علبة البلاستيك 175 ليرة بعد أن كان 125 ليرة، كما ارتفع سعر طباعة شوال العلب إلى 10 آلاف بعد أن كان لا يتجاوز 5 آلاف ليرة..!.

استهلاك

حجج جديدة رآها السواس سبباً في ارتفاع أسعار الأجبان والألبان منها نقص كمية الحليب خلال الـ3 أشهر الماضية بحدود 25%، إضافة إلى نقص مردود الحليب في ظل ارتفاع درجات الحرارة العالية واستهلاك الأبقار كميات كبيرة من المياه، فمثلاً كغ اللبنة كان يحتاج الى 3 كغ غرامات حليب لإنتاجه، أما اليوم فهو يحتاج إلى 4 كغ، وأيضاً الجبنة كانت تحتاج إلى 5 كغ في صنعها، أما اليوم فهي بحاجة إلى 7 كغ، بالمقابل زاد استهلاك معامل البوظة للحليب الطازج بعد ارتفاع سعر حليب البودرة.

إغراء الحلاب

وكشف السواس عن قيام بعض المعامل بشراء كامل الكميات الموجودة في السوق من الحليب بعد إغراء “الحلاب” بدفع مبلغ أعلى من السوق ما يؤدي إلى قلة العرض وتالياً ارتفاع السعر. فالصناعي لا يهمه كم يدفع بسعر الكيلو خاصة أنه سيقوم بتصدير منتجاته وتعود عليه بقطع أجنبي مستغلاً القدرة المادية الضعيفة للحرفي والفلاح وعدم وجود وسائل تبريد في ظل ارتفاع الحرارة لذا يفضلان بيع الحليب على تلفه والخسارة.

وأكد السواس أن تكلفة كغ الحليب من المزرعة تساوي 2500 ليرة في حال تم إنصاف الفلاح، فالكغ من العلف يساوي كغ حليباً، وكغ العلف يبلغ سعره حالياً 2500 ليرة لكن المربي يضطر لإطعام أبقاره التبن والخبز اليابس في أغلب الوقت لتفادي الخسارة، ناهيك بأن كل 100 كغ حليب ينقص من وزنها 10% عند غليها، كل هذه الأسباب جعلت المربين يعزفون عن التربية وتالياً انخفضت كمية الحليب في السوق.

حليب البودرة

من جانبه راتب شاهين عضو في جمعية الأجبان والألبان اعتبر ارتفاع سعر حليب البودرة والعلف الأخير هو السبب في ارتفاع أسعار منتجات الألبان والأجبان واضطرار معظم المعامل للاستعاضة عنه بالحليب الطازج، ناهيك عن انتهاء موسم حليب الغنم الذي كان يساهم في تعويض النقص في السوق والاستغناء عن الحليب البودرة.

“أغيد” صاحب معمل أجبان وألبان أكد أن سعر كيس حليب البودرة ارتفع خلال شهرين من 350 إلى 510 ألف ليرة فهي مواد مستوردة ومعرضة للاحتكار من بعض الشركات التي تقوم برفع أسعارها بمجرد ارتفاع سعر الصرف بغض النظر عن وقت استيرادها، فقد أصبح تجار حليب البودرة كما تجار السكر والرز يقومون باحتكار المادة ضمن مستودعاتهم والتحكم بسعرها.

و كشف شاهين عن وجود مئات الأطنان من منتجات الأجبان المصنعة داخل البرادات في معامل لدى تجار في حماة والجزيرة مخزنة منذ أن كان سعر الحليب 800 ليرة وهؤلاء يقومون برفع أسعارهم وطرحها في الأسواق حالياً.

تشرين – دانيه الدوس