وزير الزراعة: منشأة الدواجن في اللاذقية كتلة فساد..ستكون مؤسسة الدواجن نموذجاً تنموياً!

وزير الزراعة: منشأة الدواجن في اللاذقية كتلة فساد..ستكون مؤسسة الدواجن نموذجاً تنموياً!

27

شارع المال|

أبدى وزير الزراعة محمد حسان قطنا عدم رضاه عن العمل في بعض محطات منشأة الدواجن في اللاذقية، إذ بيّن خلال اجتماعه بالقائمين على منشأة دواجن اللاذقية أنه ومن حيث التقييم العام هناك رضاً عن عمل بعض منشآت المؤسسة وعن عمل الإدارة العامة، ولكننا غير راضين عن العمل في بعض المحطات ليس بسبب الربح والخسارة وإنما بسبب وجود سرقة وفساد بشكل واضح.

وأشار قطنا إلى أن بعض الأشخاص يقومون بالسرقة وهم يعتقدون أننا لا نعلم بذلك بالاتفاق مع مدير المنشأة، مؤكداً أن منشأة الدواجن في اللاذقية كتلة فساد وهناك إجراءات سيتم إصدارها حيال ذلك، وهناك محاسبة صارمة لا محالة لهم، وسيتم قريباً اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوقيفهم ولدينا أسماء وأرقام وتم رفع أسمائهم إلى الجهات المعنية.

الوزير أكد أن هناك أشخاصاً نزيهين لكن لديهم ترهل إداري وفني يفضل أن ينسحبوا من العمل، ومن لا يجد في نفسه الكفاءة والقدرة على الاستمرار بالعمل له الحرية المطلقة بتقديم اعتذار لأنه إن بقي فإن الأيام القادمة لن تسمح له بالاختيار، مبيناً استعداد الوزارة لإغلاق أي منشأة وطرحها للاستثمار والتشاركية إذا لم تحقق المعدلات الإنتاجية المفترض التقيد فيها، وليس لدى أحد استعداد للتغطية عن أي فاسد.

وأشار الوزير إلى أهمية الوقوف على تباين المؤشرات الإنتاجية والتكاليف بين المنشآت ومعرفة الأسباب ومحاسبة المقصرين، مشدداً على ضرورة أن يكون لكل منشأة «نورمات» عمل صحيحة، واتباع التقانات الحديثة لتربية الدواجن ما يجعلها نموذجاً تنموياً وتعليمياً يمكن للمربين الاقتداء به.

وأوضح أن المؤسسة العامة للدواجن مرت بمراحل من الترهل في فترة سابقة، وعادت للنهوض والتحسن الآن ومن المهم الحفاظ على النتائج الإيجابية التي وصلت إليها وتفادي الخسارة والأهم الاستفادة من الأخطاء السابقة واستثمار كل الطاقات الممكنة، منوهاً بأنه في الربع الأول من هذا العام حققت المؤسسة أفضل حالة إنتاجية.

بدورهم مديرو المنشآت في القطاع العام أكدوا أن هناك جملة من الصعوبات التي يعاني منها قطاع الدواجن ولاسيما النقص بالكادر العمالي وقدم الآليات وارتفاع تكلفة العلف وتأمين الكهرباء والمحروقات مثل منشأة صيدنايا التي وصلت ديونها إلى 5.5 مليارات ليرة.

وجاء رد الوزير بأن يتم تحديد احتياجات ومستلزماتها كل منشأة من الأعلاف وجميع المستلزمات الأخرى حتى تتطور العملية الإنتاجية بحيث يتم تأهيلها لتكون نواة لمربي الدواجن وهذا يتطلب إدارة سليمة.

وكلف الوزير المنشآت الرابحة بالتوجه إلى المنشآت الخاسرة وتقديم تقرير كامل للمؤشرات الإنتاجية وتحديد نقاط الخلل لمعالجة الترهل والخسائر، والأهم أن هناك كشوفاً تؤكد أن هناك خللاً واضحاً في نظام التربية وخاصة كشوف الفروقات الإنتاجية الكبيرة بالمعايير بين منشأة وأخرى والمبررات لدى المديرين مشكلة الطاقة والمحروقات أو صحية.

وأشار الوزير إلى أن المسار القادم أن تكون مؤسسة الدواجن نموذجاً تنموياً قادراً على اتباع أعلى مستوى من التقنيات المستخدمة في تربية الدواجن وتحقيق أفضل معدلات الإنتاجية مع تحديد الأولويات، وخاصة أن هناك نظام حوافز سيطبق قريباً والتقييم سيكون بناء على خطة إنتاجية واضحة.

الوطن – هناء غانم