الخضار تتجه لتنضم إلى قائمة المواد المستبعدة من موائد السوريين..!.

328

شارع المال|

يبدو أن دائرة المواد الاستهلاكية الأساسية المستبعدة من موائد السوريين تتسع يوماً بعد آخر مع وصول الأسعار إلى أرقام باتت خارج طاقة ومقدرة شريحة واسعة من السوريين من ذوي الدخل المحدود.

فبعد خروج اللحوم الحمراء والبيضاء ومواد أخرى أساسية من قائمة غذاء شريحة واسعة من السوريين تتجه الخضار لتنضم لقائمة المواد المستبعدة مع وصول أسعارها إلى أرقام غير مسبوقة لم تشهدها من قبل، حيث وصل سعر كيلو الباذنجان في أسواق دمشق لحدود 4 آلاف ليرة وتراوح سعر كيلو البندورة بين 3000 و3500 ليرة وكيلو الزهرة 2500 ليرة بعد أن كان يباع منذ أيام قليلة بحدود 750 ليرة كما وصل سعر كيلو البطاطا إلى 3 آلاف ليرة وكيلو الكوسا بحدود 5 آلاف وكيلو الفليفلة لـ4 آلاف ليرة.

عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه بدمشق محمد العقاد بين أن البرد الشديد والصقيع أثرا بشكل كبير على أسعار الخضر خلال الفترة الحالية إضافة لصعوبة تأمين التدفئة للبيوت البلاستيكية في ظل غلائها وعدم توفرها، فضلاً عن زيادة أجور نقل الشاحنات المحملة بالخضر من المحافظات المنتجة إلى سوق الهال إذ إن أجرة الشاحنة ارتفع بحدود 100 ألف ليرة فعلى سبيل المثال كان أجرة الشاحنة من طرطوس إلى دمشق كان منذ أسبوع بحدود 400 ألف ليرة وأصبح اليوم بـ500 ألف ليرة.

وأشار إلى أنه بسبب ضعف القوة الشرائية للمواطن وفي ظل الغلاء الحالي للأسعار انخفض استجرار الخضار من سوق الهال بدمشق والكميات التي تصل إلى سوق الهال انخفضت بنسبة 15 بالمئة عن الكميات التي كانت تصل للسوق خلال الفترة ذاتها من الأعوام السابقة.

وأضاف: كان يأتي منذ شهرين تقريباً إلى سوق الهال بدمشق حوالي 50 سيارة محملة بالخضر والفواكه من طرطوس، أما اليوم فلا يأتي سوى 10 سيارات، موضحاً أن نقص الكميات الواردة إلى أسواق الهال يؤدي دائماً لارتفاع أسعار الخضر والفواكه.

وأوضح أن الخضر والفواكه تحتاج إلى أجواء دافئة كي تنمو ومع استمرار البرد ينخفض الإنتاج بسبب تأخر نمو النبتة، مشيراً إلى أن الخضر الموجودة في الأسواق جميعها من إنتاج البيوت البلاستيكية في الساحل السوري عدا الزهرة والملفوف من إنتاج محافظة درعا.

وعن ارتفاع أسعار البطاطا على الرغم من استيراد كميات منها من مصر لفت العقاد إلى أنه تم استيراد 20 ألف طن من مادة البطاطا وكانت حصة المؤسسة السورية للتجارة 5 آلاف طن وحصة التجار 13 ألف طن، مبرراً ارتفاع أسعار البطاطا رغم الاستيراد بعدم كفاية الكميات المستوردة مطالباً بالسماح باستيراد كميات إضافية.

وأوضح أن انخفاض أسعار الخضر يتعلق بالطقس ففي حال ارتفاع درجات الحرارة وتحسن الطقس من المؤكد سيزداد الإنتاج وستنخفض الأسعار، لافتاً إلى أن تصدير الخضر متوقف حالياً إلى دول الخليج وتُصدر فقط الحمضيات إلى العراق وتفاح وإجاص إلى دول الخليج.

بدوره أكد الخبير الزراعي عبد الرحمن قرنفلة أنه جرت العادة دائماً قبل حلول شهر رمضان بأيام ازدياد الإقبال على شراء الخضر وبالتالي نتيجة زيادة الطلب ارتفعت الأسعار، إضافة لارتفاع أسعار المازوت وعدم توافره للمزارعين الذين يضطرون بمعظمهم لتأمينه بطرق مختلفة وبأسعار مرتفعة والذي ترافق مع ارتفاع أجور النقل في الفترة الأخيرة بشكل كبير.

وعن تأثير البرد والصقيع الحالي على أسعار الخضر بين قرنفلة أنه لم تظهر لحد الآن معالم لتأثير البرد والصقيع على المحاصيل الزراعية وتأثيره حتى اللحظة يعتبر ضعيفاً وبالتالي لن ينعكس على الأسعار، مضيفاً: حتى لو كان تأثير الصقيع كبيراً على المحاصيل وكان هناك أضرار واضحة فإنه لن ينعكس على الأسعار فوراً ومن الممكن أن ينعكس بعد مرور حوالي 20 يوماً على الأقل.

صحيفة الوطن السورية – رامز محفوض