نقص في الرزم المالية التي يتم سحبها من المصارف.. ومدير في المصرف العقاري يؤكد ذلك

8٬902

شارع المال|

يتداول العديد من المواطنين تعرضهم لحالة من الغبن لدى سحبهم لإيداعاتهم من المصارف عبر وجود نقص في رزم الكتل المالية، وأنه عادة ما يتم اكتشاف مثل هذه الحالات بعد مغادرة الزبون المتعامل المصرف والتمكن من عد الأموال التي سحبها من المصرف، بحيث إنه في حال اكتشافه النقص خارج المصرف يكون فقَدَ حقه في استرداد قيمة النقص المالي.

وأكد عدد من المواطنين أنهم سحبوا مبالغ مالية من المصارف مجلدة (الرزمة النقدية مغلفة بالنايلون) وهو ما يعزز أن هذه الكتلة المالية دقيقة ولم يتم التلاعب بها، إلا أنه ورغم ذلك تم اكتشاف حالات نقص فيها..!

وفي متابعة مع عدد من العاملين في المصارف تحفظ معظمهم عن الإجابة، في حين أوضح مدير في المصرف العقاري أن العديد من الحالات وردت لإدارة المصرف تفيد بأن هناك نقصاً في المبالغ المالية التي تم تسليمها للزبون المتعامل مع المصرف ومنها ما وردت من إعلاميين زبائن لدى المصرف وجراء التحقيق في مثل هذه الحالات تبين أن بعضها صحيح وتمت معالجته وبعض الحالات لم تكن الشكوى صحيحة.

وبين أن الرجوع للكاميرات المخصصة لمراقبة العمل في القطاع المصرفي هو أكثر ما يساعد على اكتشاف حقيقة مثل هذه الحالات وأنه في حال اكتشاف أي حالة خلل متورط بها عامل لدى المصرف تتم إحالة المتورطين فوراً للتحقيق والمحاسبة فور ثبوت الخلل عليهم، موضحاً أن معظم الحالات التي وردت للمصرف يكون فيها حجم النقص بعض الأوراق النقدية سحبت من رزمة مالية، لكن أيضاً هناك بعض الحالات التي وردت للمصرف تبين من خلال الرجوع للكاميرات والتحقيق فيها أنها محاولة للاحتيال على المصرف، ومثال على ذلك راجع متعامل أحد الفروع بأن لديه نقصاً في المبلغ الذي سحبه من المصرف وعند الطلب منه إعادة المبلغ المسحوب تبين من خلال المطابقة مع صور الكاميرات أن المبلغ الذي أعاده وادعى أن فيه نقصاً من فئة الألف ليرة القديمة أظهرت الصور أنه تم تسليمه المبلغ من فئة الألفين.

وأضاف: بالعموم المصرف جاهز للمراجعة والتدقيق في أي حالة ترد ومعالجتها في حال اتضح أن فيها خللاً إضافة إلى أنه يتم التأكيد على ضرورة عد المبالغ التي يتم سحبها من المصرف في حينه وضمن المصرف.

صحيفة الوطن السورية – عبد الهادي شباط