شارع المال|
استأنفت العملات المشفرة انخفاضها حيث أدى انهيار عملة “تيرا دولار” (TerraUSD) إلى إنزلاق العديد من الرموز الرقمية الشهيرة، في ظل توجه المستثمرين إلى الابتعاد عن الأصول التي تنطوي على مخاطرة مثل أسهم التكنولوجيا.
تراجعت عملة بتكوين بنسبة 6.1% يوم الخميس في آسيا، إلى ما دون 27000 دولار، مسجلة بذلك أدنى مستوى منذ ديسمبر 2020، كما هوى سعر “إيثريوم” بنسبة 12%، بحسب وكالة بلومبرغ.
انخفضت أيضاً رموز مميزة أخرى مثل “أفالانش”، (Avalanche)، و”سولانا” (Solana) التي تدعم بعض بروتوكولات التمويل اللامركزية الرئيسية، بعد أن سجلت في وقت سابق مكاسب بنسبة مضاعفة، ولكن المسيرة تعثرت.
كانت “بتكوين” أكبر عملة مشفرة في العالم، قد خسرت أمس الأربعاء 7.23% من قيمتها لتنخفض إلى سعر 28758.29 دولار، وهي الآن منخفضة 40.4% عن أعلى مستوى لها خلال العام البالغ 48234 دولاراً الذي سجلته في 28 مارس، بحسب وكالة رويترز.
يتكبد قطاع العملات المشفرة عموماً خسائر فادحة خلال الأسبوع حيث لا تزال معنويات المستثمرين تجاهها هشة.
“بتكوين” مرشحة لمزيد من الانخفاض
قال إدول باتيل، الرئيس التنفيذي لشركة Mudrex، وهي منصة استثمار قائمة على الخوارزميات لوكالة بلومبرغ: “لقد أثر سقوط عملة تيرا دولار على سوق العملات المشفرة إلى حد كبير، مضيفاً أنه بينما تعافت عملة بتكوين في كثير من الأحيان بسرعة من الانهيارات السابق، إلا أنها قد تتعرض لمزيد من الانخفاض هذه المرة.
تأثرت معنويات المتعاملين في سوق العملات المشفرة أيضاً بسبب ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة، مما يشير إلى ارتفاع حاد في أسعار الفائدة، والتي تشكل بيئة غير مواتية للأصول عالية المخاطر.
قال ماركوس سوتيريو، المحلل في شركة “GlobalBlock” لتدوا الأصول الرقمية، مقرها المملكة المتحدة لبلومبرغ: “هناك خوف شديد في سوق العملات المشفرة”.
كتب جيمس مالكولم، رئيس قسم الصرف الأجنبي وأبحاث التشفير في مصرف “يو بي إس”، أن المنطقة التي تدور حول سعر الـ30 ألف دولار تعد “منطقة حساسة بشكل خاص” بالنسبة لبتكوين، هذا هو المكان الذي تتحول فيه اقتصاديات التعدين إلى سلبية، مما قد يؤدي إلى زيادة مبيعات من قبل مجموعات رئيسية”، على حد قوله.
قال أليكس تابسكوت، العضو المنتدب لمجموعة الأصول الرقمية في Ninepoint Partners: “في النهاية يحتاج كل مستثمر إلى تحديد حجم الصفقات بناءً على مستوى المخاطرة والأفق الزمني، نعتقد أن بتكوين سوف تتعافى”.
المصدر: اقتصاد الشرق