رئيس الوزراء: تجار الأزمة أحد مشاكل الحكومة..وصراعات رجال الأعمال تُصدَر إلى أروقتها

747

خاص – شارع المال

كشف رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس عن عدم مرور أية ناقلة نفط من قناة السويس إلى سورية منذ تاريخ 15/10/2018، وأن الإنتاج المحلي من النفط لا يتجاوز الـ17 ألف برميل، علماً أن حاجة سورية من النفط شهرياً هو ثلاث ناقلات اثنتان منها كانتا عن طريق خط الإئتمان الإيراني، وواحدة من خلال الموارد الذاتية بقيمة 200 مليون دولار، وأنه رغم محدودية الموارد لم تستدين الدولة السورية من أية دولة أخرى، معتمدة على إدارة المتغييرات لتحقيق متطلبات الصمود.

وأشار رئيس الوزراء خلال لقاءه اليوم السبت ممثلين من وسائل الإعلام الخاص إلى أن أحد مشاكل الحكومة هو تجار الأزمة، وأن الصراعات الموجودة بين رجال الأعمال يتم تصديرها إلى أروقة الحكومة، ورغم ذلك لا تزال الحكومة تعول على استثمارات القطاع الخاص، والقيام بإجراءات وتسهيلات تشجع هذا القطاع وإشراكه في العملية التنموية.

وعرض رئيس الحكومة عدد من الأرقام والمؤشرات التي تعكس الجهد الحكومي في كثير من القطاعات مبيناً ارتفاع الإنتاج الزراعي بنسبة 48% بين عام 2017 و2018، وزيادة إنتاج التبغ من 2500 طن إلى 14000 طن، وعودة 75 ألف منشأة حرفية وصناعية في المدن الصناعية، وتشكيل لجان في كل محافظة لإحداث مشاريع خدمية واقتصادية تمخض عنها إحداث 423 مشروع من فئة متوسطة وما فوق، و9 آلاف مشروع صغير  بتكلفة وصلت إلى 517 مليار للأولى، و 137 مليار للثانية، إضافة إلى 140 مليار ليرة تم ضخها في سوق العمل والخدمات من خلال لجنة إعادة الإعمار.

يضاف إلى ذلك عودة 75 معمل للإنتاج والتصدير في منطقة تل كردي الصناعية من أصل 137 معمل خلال عام واحد فقط تشغل نحو 3000 عامل، وذلك بعد أن تعهدت الحكومة بتأمين الكهرباء والاتصالات وإزالة الأنقاض وغيرها من الخدمات اللوجستية. كما وبين المهندس خميس أن الحكومة كانت تزود شركات الإنشاءات العامة بـ30 مليار ليرة سورية شهرياً كرواتب لموظفيها، فتم فتح جبهات عمل لعدد من المشاريع بقيمة 287 مليار ليرة، منها 128 مشروع متوسط وصغير في حماة، و68 مشروع في طرطوس، و90 مشروع في حمص. منوهاً إلى استرداد 200 مليار ليرة من أصل 286 مليار من ملف القروض المتعثرة، مع ملاحظة انخفاض قيمتها نتيجة انخفاض سعر صرف الليرة مقابل الدولار بنحو عشرة أضعاف.