أول درس لوزير النفط الجديد..لا تقل وعداً لا تستطيع الوفاء به..!.

513

شارع المال|

وزير النفط والثروة المعدنية المهندس بسام طعمة.. مضت الأيام الإثنا عشر منذ أطلقت وعدك للناس على شاشة الفضائية السورية بأن أزمة البنزين ستزول وتُحل مع نهاية الشهر ولحقتها أربعة أيام من الشهر الجديد والأزمة ما تزال مستمرة والطوابير على محطات الوقود قائمة والمادة متوفرة في السوق السوداء تباع بأضعاف ثمنها وسائقو التاكسي ووسائل النقل التي تعمل على البنزين يضعون تسعيرتهم اليومية ليس بحسب سعر الصرف هذه المرة وإنما بحسب الوقت الذي قضاه أصحابها على الكازيات أو بحسب سعر الليتر في السوداء.
“السيد الوزير”.. إن الناس وصلت لحد الإنهاك من كثرة الأزمات والأوضاع الاقتصادية الصعبة وتحاول جاهدة التأقلم معها لأنه لا خيار آخر أمامها فتراهم وهم في خضم أزماتهم المتعلقة بقوت يومهم يخترعون الطرق والأساليب للتندر وإقناع أنفسهم بالمزيد من الصبر فتراهم اليوم على الكازيات يحملون أغطيتهم وطعامهم وشرابهم وفي بعض الأحيان “أراكيلهم” بعد أن يعزمون بعضهم البعض وكأنهم ذاهبون إلى “سيران” جميل.. لكنهم بنفس الوقت لم يعودوا يتحملون الاستخفاف بهم وتسويفهم وسوق أسباب بعيدة عن الواقع أو وعود من الصعب تحقيقها..ولاسميا أنهم لا يطالبوكم بإطلاق تلك الوعود وإعطاء فترات زمنية وإنما جل مطلبهم في خضم “صبرهم الجميل” هو قيامكم بالبحث عن حلول حقيقية لتلك الأزمات باعتباركم القائمين والمعنيين بذلك.
ومع استمرار أزمة البنزين تطل برأسها أزمة الغاز وسط صمت وتكتم من وزارة النفط حيث أن الرسائل متوقفة منذ أكثر من 15 يوما لأسباب لا أحد يعرفها ولم يعد المواطن ينتظر أي توضيحات حولها أو حول غيرها ولكنه يأمل ألا ينتظر المعنيون تفاقم تلك الرسائل ووصولها لحد الأزمة للبدء بعلاجها ووضع خطط لتداركها وإيجاد حلول لها وخاصة إذا كانت المشكلة تتعلق بنقص توريدات الغاز.
هامش: أيها السادة تأكدوا أن ذاكرة الناس ليست سميكة تنسى سريعاً.. والوعود الرنانة لم تعد تجذبهم في ظل علاقة بات يحكمها انعدام ثقة يجب أن تعملوا على إعادتها وتعزيزها من خلال الشفافية والوضوح اللذان أصبحا مطلبا وحجر أساس في هذه العلاقة.
صاحبة الجلالة – ماهر عثمان