نادي الصحفيين ليس للصحفيين..!

335

شارع المال|

بعد مرور ثلاثين عاما على المؤتمر التأسيسي الأول لاتحاد الصحفيين يستعد اليوم أعضاؤه لخوض انتخابات مجلس الاتحاد في حين تطفو على السطح الكثير من القضايا والأسئلة التي مازال الصحفيون يدورون في فلكها والتي قد تبدأ بماذا قدم الاتحاد لهم بعد ثلاثة عقود ولا تنتهي عند غموض الكثير من الأمور المتعلقة بالاتحاد ولاسيما العقارات المستثمرة من قبله والتي تصدرها مؤخرا موضوع نادي الصحفيين الذي يعتقد معظم الصحفيين على الأغلب أنه ملك لاتحادهم وهم الذين اعتادوا على ارتياده طيلة تلك السنوات وتباهوا بأنه المكان المميز والخاص بهم. هل نادي الصحفيين ملك للاتحاد ..؟؟

قبل الدخول في خضم هذا الموضوع نؤكد تمسكنا ببقاء نادي الصحفيين ملكا للصحفيين وأن الهدف مما سنطرحه هو توضيح أمور هامة لابد لجميع الزملاء معرفتها والوقوف عندها كي لا يتم تكرارها بصمت يشوبه الكثير.. وأيضا لكي لا نبقى مثل “الأطرش بالزفة” ونحن الذين ندفع أعلى اشتراكات لا تدفعها نقابة ولا اتحاد آخر في سورية مقابل لا شيء تقريبا وهذا ليس مهما بقدر ما هو مهم أن تكون قيادة الاتحاد شفافة بما يتعلق بنا وألا نتعرف على ما يهمنا من خلال الآخرين.

فما فجرته مفاجأة الدعوى القضائية التي توجه بها الاتحاد ممثلا بالمكتب التنفيذي ضد شركة قبنض بسبب تأخرها كجهة مستثمرة لنادي الصحفيين عن سداد الالتزامات المالية لأكثر من شهرين والتي تمثلت بظهور وثائق تثبت أن ملكية النادي لا تعود لاتحاد الصحفيين وإنما لوزارة التربية.. كان كافيا لأن نقف مطولا عند الأسباب التي دفعت الاتحاد أولا لطرح أهم مكان للصحفيين للاستثمار والذي يعتبره الكثيرون منهم ذاكرة تاريخية تحفل بمن مروا به وجلسوا في أركانه من صحفيي سورية الكبار..وثانيا لماذا تم إخفاء ملكيته عن أعضاء الاتحاد.. وللتأكد من حقيقة تلك المعلومة تم الواصل مع مصدر مسؤول في وزارة التربية الذي أكد لها أن ملكية نادي الصحفيين تعود للوزارة وأن قيام الاتحاد بطرحه للاستثمار مخالف للقانون .. مكتفيا بهذا التأكيد ريثما تنتهي الدعوى القضائية بحسب قوله.

كما تم التواصل مع مدير عام شركة قبنض وسيم شبلي الذي أكد أيضا أنه قدم وثيقة تثبت أن ملكية العقار تعود لوزارة التربية وأن توقيع العقد مخالف للقانون لعدم وجود ملكية للاتحاد الصحفيين تخوله تأجير المكان. وقال شبلي.. أننا لم نستطع الحصول على ترخيص إدارة الذي يمنح ميزات التشغيل الأولية من غاز مازوت كهرباء لأن الاتحاد ليس المالك الحقيقي للنادي ما استوجب علينا تكاليف إضافية .العيار اللي ما بصيب يدوش”.. ماذا عن باقي عقارات الاتحاد..؟؟

ولكي لا تكرر مفاجأة نادي الصحفيين نقف مطولا عند باقي العقارات متسائلين عن مصيرها مثل قطعة الأرض المطلة على بحيرة سد الفرات وعقار الأرض في منطقة رأس البسيط وأخرى مقابل فندق ميريديان اللاذقية والعشر دونمات أرض في الديماس والتي سددت قيمتها بالكامل.. وماذا عن المقر الاحيتاطي للاتحاد..؟؟

هامش: المطلوب اليوم ممن أخفى ملكية النادي وفرط به للاستثمار العمل على إعادته إلى أصحابه الحقيقيين كنادي وملتقى وملاذ لكل الصحفيين في سورية… أعيدوا المطعم للصحفيين ملكية وحالة.

صاحبة الجلالة – ماهر عثمان